قال المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات، إنه يتابع باهتمام كبير تطورات الأحداث بأزواد بشمال مالي، معتبرا في بلاغ صادر عن مكتبه التنفيذي أن ما أسماه ثورة شعب أزواد و إعلان "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" عن استقلال الإقليم عن دولة مالي، ثورة ضد ما وصفه بالظلم التاريخي ومخلفات ونتائج سياسات القوى الإستعمارية بالمنطقة، التي قسمت حسب تعبير البلاغ الذي توصلت "هسبريس" بنسخة منه، شعبا واحدا على مجموعة من الدول، "بما يترتب عن ذلك من إهدار للحقوق الفردية و الجماعية، و من مس بالحقوق التاريخية لشعب أزواد الذي ألحق قسرا بدولة مالي". وأكد المرصد الأمازيغي المذكور أن "شعب" الأزواد وحركته التحريرية أعملا حق تقرير المصير المتعارف عليه دوليا، بعد أن استنفذ جميع إحقاق الحقوق في ظل النظام المالي، داعيا المنتظم الدولي إلى حماية تمتع "شعب" الأزواد بهذا الحق، ومشددا على أن الروابط التاريخية التي تجمع شعب أزواد بالمغرب و بشعبه الأمازيغي، تجعل جميع أنصار الحق وحقوق الشعوب بالمغرب أمام مسؤولياتهم التاريخية في نصرة شعب أزواد و هو يعلن استقلال الإقليم عن دولة مالي. يشار إلى سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون كان قد أعلن رفض المغرب لإعلان استقلال أزواد من جانب واحد، مؤكدا أن المملكة المغربية تعتبر هذا الإعلان قرارا " غير مقبول البتة" بالنظر " لتداعياته الخطيرة على السلم والأمن والاستقرار في المنطقة برمتها"٬ مشددا على ضرورة أن " تتحمل جميع الدول مسؤولياتها لمعالجة هذه القضية".