أعلن طوارق مالي استقلال دولة " ازواد" عن مالي بعد الانقلاب العسكري الذي غير الحكم بالبلاد . و يقول أمين الحركة أن الحركة عزت قرارها إلى رغبة الأزواديين الطوارق في الانفصال عن مالي التي مارست أشد أنواع الاضطهاد و الإبادة بحق الشعب الأزوادي سنوات 1963 و 1990 و 1995 و 2006 و2012 و استغلال معاناتهم بسبب آثار الجفاف . والإعلام الرسمي المغربي بجميع أطيافه وهو يذيع الخبر لم يذكر ولو مرة كون هذه الجمهورية الوليدة حديثا هي " امازيغية " لان في الأمر إحراج على ما يبدو طالما أن الشعب المغربي يتكون من غالبية عظمى من الامازيغ ويبدو الموقف الرسمي المغربي بعيدا عن ما قد تكون عليه ردود فعل الشعب إذ أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون. الجمعة. 6 أبريل الجاري، أن إعلان الحركة الوطنية لتحرير أزاواد استقلال منطقة الشمال عن جمهورية مالي من جانب واحد . "أمر غير مقبول البتة بالنسبة للمملكة المغربية" و بالمقابل نجد أن الحركة الأمازيغية بالريف أعلنت عن "دعمها المطلق واللامشروط ل "الحركة الوطنية لتحرير الأزواد" ، كجمهورية أزوادية مستقلة، من جانب واحد.وجاء في بيان لها أنه "تزف الخبر السار إلى كافة الحركات التحررية الأمازيغية والعالمية، وتهنئ الشعب الأزوادي الطوارقي بهذا الحدث السعيد والاستقلال المجيد، وتبشر الشعب الأزوادي الشقيق بمستقبل زاهر في ضل الحرية والكرامة فوق أرض الأجداد التاريخية". وإذا حاولنا استكشاف سبب هذا الرد" المتسرع " من الخارجية المغربية طبيعي أن يكون الأمر مرتبط بقضية الصحراء وبكبح الراغبين في الانفصال من استغلال الظرفية وعدم خلق سابقة في المنطقة إذن قيام دولة أزواد الهدف منه المس بوحدته الترابية.كما ان الأمرقد يكون انسجاما للدبلوماسية المغربية وكعادتها مع مصالح فرنسا وامريكا في المنطقة تحت مسمى محاربة القاعدة ولكن إذا نظرنا إلى الجانب الآخر في المعادلة أي الجزائر، سنتأكد من أن الأمر محرجا لها بنسبة اكبر لكونها لا ترضى بقيام دولة للطوارق في جنوبها مما سيؤثر على مطالب طوارق الجزائر بالانفصال و الالتحاق بإخوانهم سواء عبر اتساع خريطة ازواد لتشمل جنوبالجزائر او بالتكتل في شمال مالي. فهي إذن تخشى أن يأتي الدور على طوارقها و لايبقون مكتوفي الأيدي أمام هذا الحدث دون ان يتأثروا به . لكن كثيرا ما تغنت الجزائر بدعمها حركات التحرر في العالم كما هو حال علاقتها مع البوليزاريو"وسيكون الامر اكثر حرجا اذا لم تدعم تقرير مصير الطوارق في جنوبها وفي النيجرومالي ومن جهته أعلن كل من الإتحاد الإفريقي على لسان رئيس مفوضيته" جان بينغ" و مسؤولة الشؤون الخارجية في الإتحاد الأوروبي" كاثرين آشتون" ووزارة الخارجية الفرنسية رفضهم و تنديدهم بقرار إعلان الاستقلال أحادي الجانب من طرف الحركة الوطنية لتحرير أزواد على أراضي شمال مالي معتبرين الإعلان مسا بوحدة وسلامة أراضي مالي
بيان استقلال ازواد
بسم الله الرحمن الرحيم نحن: الحركة الوطنية لتحرير أزواد باسم الشعب الأزوادي الحر الأبي، وبعد المشاورات مع:اللجنة التنفيذية المجلس الثوري المجلس الاستشاري المكاتب الإقليمية قيادة أركان جيش التحرير الوطني إذ نذكر بمبادئ القانون الدولي والمواثيق القانونية الدولية الرئيسية التي تنظم حق الشعوب في تقرير المصير، بما في ذلك ميثاق الأممالمتحدة في المادتين 1 و 55، والأحكام ذات الصلة الواردة في الإعلان الدولي لحقوق الشعوب الأصلية. وبالنظر إلى الرغبة التي أعرب عنها صراحة في رسالة مؤرخة في 30 مايو 1958 موجهة إلى الرئيس الفرنسي من قبل الوجهاء والزعماء الروحيين من جميع مكونات الشعب الأزوادي. تذكيرا بأنه في عام 1960، بمناسبة منح الاستقلال لدول غرب أفريقيا، ألحقت جمهورية فرنساإقليم أزواد إلى ما سمي مالي التي صنعت في حينه بدون موافقة الأزواديين. وتذكيرا بالمجازر والأعمال الوحشية والإذلال والسلب والإبادات الجماعية في الأعوام: 1963، 1990 1995، 20062012 والتي استهدفت الشعب الأزوادي. كما نذكر بسلوك الاحتلال المالي غير الإنساني تجاه الأزواديين، والذي استغلت فيه الجفاف الذي ضرب المنطقة في الأعوام: 67 ، 73 ، 84، 2010م، لإبادة شعب أزواد واستدرار المساعدات الدولية. نظرا لتراكم أكثر من 50 عاما من الفساد وسوء الحكم بتواطؤ الجيش مع السياسيين، مما يعرض حياة الناس للخطر في أزواد، ويهدد الاستقرار الإقليمي والسلم الدولي. وبالنظر إلى التحرير الكامل لأراضي أزواد. نقرر بشكل لا رجعة فيه إعلان استقلال دولة أزواد، اعتبارا من اليوم 06- 04-2012 ونعلن: 1. اعترافنا بحدود دول الجوار واحترامها.2. الانخراط الكامل في ميثاق الأممالمتحدة.3. نتعهد بالعمل على توفير الأمن، والشروع في بناء مؤسسات تتوج بدستور ديموقراطي لدولة أزواد المستقلة. 4. اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية لتحرير أزواد تدعو المجتمع الدولي إلى الاعتراف بأزواد دولة مستقلة بدون تأخير. 5. اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية لتحرير أزواد تستمر في تسيير شؤون أزواد حتى يتم تعيين سلطة وطنية أزوادية. بلال أغ الشريف الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد.