تغطية: عبدالوافي المرابط - علي اليعقوبي تصوير: أمحمذ أبركان طالب مغاربة كطالونيا مطارو بالتدخل العاجل للدولة المغربية لوقف التمييز العنصري الذي تنهجه الحكومة الإسبانية المحافظة في حقهم، كما نددوا بسياساتها التقشفية التي لم تستثني أي قطاع من القطاعات العمومية، وكذا سياسة إخلاء المنازل، كما حملوا لافتات كبيرة تحمل شعارات من بينها "نحن لم ولن نكون سلعة.. نحن مواطنون لدينا حقوق وواجبات" ، "نعم للتسامح والنضج، ولا لكراهية الأجانب"، كما تعهدوا على متابعة الطريق، طريق النضال بجانب كل الحركات الاحتجاجية من أجل الكرامة، الحرية والعدالة الاجتماعية. جاء ذلك في مسيرة عمالية بالآلاف تحت شعار "نحن مفتاح العمل،معا يمكننا أن نفعل كل شيء" دعا إليها كل من تجمع المغاربة، البديل النقابي الكطالاني، تنسيقية النقابات العمالية والاتحاد العام للعمال، في العيد الأممي الذي يصادف فاتح ماي من كل سنة والتي انطلقت على الساعة 12 صباحا ليوم الأربعاء، من أمام محطة القطار، شاركت فيها فعاليات مدنية، حركات يسارية وحشود واسعة من كل شرائح المجتمع، والتي رفعت خلالها لافتات صغيرة تدعو الى إنصاف العمال، وقف سياسة التقشف ورفض قانون الشغل الجديد الذي يجهز على حقوق العمال والعاملات ويؤدي الى ارتفاع نسبة البطالة والفقر... وكذا وقف السياسة العنصرية لمكاتب الشغل، كما طالبوا بالوحدة بين كل القوى الديمقراطية لأنه هو مفتاح الخلاص. وشهدت المسيرة تعبيرا رمزيا تجسد في إغلاق لثلاث مؤسسات من طرف لجنة التنظيم و التي لم تعد في نظرهم تخدم مصالح المواطنين، بحيث باتت لا تخدم إلا مصالح ثلة من الطبقات البرجوازية، فتم إغلاق أحد مكاتب الشغل، إدارة بنكية والمقر الرئيسي لبلدية المدينة. من خلال تعليق لافتات على أبواب مداخلها تعبر عن سبب رمزية الإغلاق. وفي الختام تم تلاوة البيان الختامي المشترك، الذي أشار الى النسبة المرتفعة للبطالة التي تنخر المجتمع، حيث وصلت الى 40000 شخص عاطل عن العمل في منطقة ماريسمي ببرشلونة، كما ندد بالسياسة التقشفية التي تنهجها الحكومة اليمينية. وذكر أن هاته السياسة تؤثر بشكل خاص على المهاجرين، بحيث يتم إقصاؤهم من المساعدات الاجتماعية وحرمانهم من الخدمات الصحية العمومية والتعليم العمومي، كما ندد البيان بالسياسة التمييزية وعدم قبوله بالخطاب الانتهازي المعادي للأجانب، الذي يحاول إقناع المواطنين الأصليين بأن المهاجرين هم سبب الأزمة.. وفي الأخير ركز البيان على أن الرأسمالية لا تنتج الثروة وفرص العمل، وبدون الطبقات الشعبية هم لا شيء "نحن من ينتج إن عرفنا كيف ننظم أنفسنا، نحن هم مفتاح العمل و الثروة" حسب تعبير البيان.