في ظل الحديث عن إصلاح الإدارة العمومية وتحديثها بغية مواكبتها للتحولات الكبيرة التي يشهدها المغرب من اجل الارتقاء بمستوى العمليات الإدارية و مرد وديتها واجتثاث كل الشوائب التي من شئنها عرقلة السير العادي لمسلسل الإصلاح الذي يعيشه المغرب إلا ان بعض الفيروسات الخبيثة والشوائب الشائكة أبت إلا أن تلتصق بتلابيب الإصلاح الذي يعيشه المغرب على مختلف الأصعدة. مناسبة هذا الكلام هو ما يعيشه المواطنين في تمسمان من استهتار ولامبالاة على يد الممرض الرئيسي بمستوصف بودينار الذي حول هذا المستوصف العمومي الى مصحة خاصة مسجلة في ملكيته يفعل فيها ما يشاء دون حسيب ولا رقيب حيث ما فتئ يطلب المرضى من الفقراء والمعوزين بدفع اتاواة و رشاوى مقابل تقديمه لبعض الفحوصات التي تقدم مجانا للمرضى في المراكز الصحية العمومية ، حيث كدس أمولا لا طائلة من خلال وضعه لتعريفات على كل خدمات المستوصف إبتداءا من رتق الجروح و التوليد و صولا الى عملية الختان التي تدر عليه المئات من الدراهم كل يوم جمعة في غفلة من السلطات الصحية التي تمنع القيام بمثل هذه العمليات الحساسة في المستوصفات العمومية ، و نفس السياق أكد أحد المواطنين "أنظر الفيديو" أن الممرض المذكور طلب منه مبلغ 250 درهم مقابل وضع زوجته لجنين داخل دار الولادة التابعة للمستوصف في ما أكد أخر انه طالب منه شراء دواء يوزع بالمجان في المستشفيات العمومية من الصيدلية ناهيك عن المحسوبية و الزبونية و الاهانات اليومية التي يتلقها المواطنون على يد هذا الممرض الذي طغى وتجبر في غياب أي مراقبة زجرية من قبل السلطات الوصية، على ساكنة ذنبها الوحيد أنها ابتليت بممرض لا يعرف معنى الرحمة والشفقة. و علاقة بالموضوع تستعد عدة جمعيات مدنية تنشط بالمنطقة للحشد لوقفة احتجاجية حاشدة ستنظم امام مقر المستوصف ببلدة بودينار احتجاجا على تصرفات هذا الممرض الذي فاحت رائحة سلوكياته المشينة بحق المواطنين في الآونة الأخيرة .