خرج العشرات من شباب تمسمان في مسيرة احتجاجية صبيحة اليوم الجمعة 09 دجنبر للمطالبة باستقدام الأطر الطبية إلى البلدة التي يزيد عدد سكانها عن 29 ألف نسمة يغطيها طبيب واحد يتنقل بين مستوصفي بودينار المركز وكرونة. مع العلم أنه يوجد مستوصف ثان بالمركز مجهز بأحدث الأجهزة الطبية لكن يفتقد للأطر الطبية اللازمة. ويأتي هذا الشكل النضالي بعد أحداث شيخ بودينار التي وقعت الثلاثاء قبل الماضي، والتي جاء في موضوعها -حسب ما توصل به موقع أريفينو في حينه- طرد شخص مسن إلى خارج المستوصف وإغلاق الأخير في وقت العمل (12 زوالا). وقد توصلنا بعدها بتصريحات لبعض السكان المحليين يطعنون في ما جاء في المراسلة الأولى، التي تتهم الممرض الرئيسي، وصرحوا بنزاهة الأخير وتضحيته في سبيل خدمة الساكنة، وكذا ببيان استنكاري موقع من 50 رجلا وامرأة، يستنكرون فيه ما نشر ويؤكدون أن المسؤول بريء مما نسب إليه. هذا وخلال مسيرة اليوم، استنكر الشباب ما أسموه شهادة الزور التي أدلى بها بعض البلطجية لصالح الممرض (مصطفى القاضي)، والذي استغل –حسبهم- جهلهم، وضربوا في شهادتهم لأنهم لم يعيشوا الحادثة المأساوية، وأرادوا من خلال المسيرة تبيان حقيقة الأوضاع المزرية وكذا تنوير الرأي العام بما حدث، وكذا تأكيد غياب أية حسابات شخصية أو سياسية سابقة أو آنية تجاه هؤلاء المسؤولين. وبدأ هذا الشكل النضالي بوقفة احتجاجية أمام المستوصف ببودينار المركز، رفعت خلالها شعارات تندد بالزبونية والمحسوبية التي ينهجها مسؤولو المستوصف، من قبيل: تمسمان المنسية لاصحة لا تنمية يا مسؤول يا حقير عاقت بك الجماهير كلشي غادي بالرشوة، كلشي جاي بالرشوة، سبيتار بالرشوة، الولادة بالرشوة، الختان بالرشوة… تلتها مسيرة إلى قيادة تمسمان لتحميل السلطة المحلية كافة المسؤولية عن الخروقات التي يرتكبها مسؤولو الصحة بالمنطقة. ورفع هذا الشكل النضالي بكلمة لشاهد عيان حمل فيها كافة المسؤولية لمسؤولي المنطقة من برلمانيين ورؤساء المجالس وكذا وزارة الصحة عن الأوضاع الصحية المزرية ودعاهم للتدخل الفوري.