إرتأت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمدينة زايو بعد الحراك الاحتجاجي الذي شهدته المدينة تضامنا مع معتقلي 02 مارس، الى تنظيم ندوة فكرية بعنوان "ثقافة الاحتجاج.. زايو نموذجا" وذلك بمقر الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، بحضور ثلة من الأساتذة الذين أطروا الندوة وإعطاء شروحات حول ثقافة الاحتجاج بمعناه الحقيقي فعلا وشكلا الى جانب تقديم كرونولوجيا حول الأحداث التي شهدتها مدينة زايو بداية من اعتقال النشطاء السبعة الى غاية إطلاق سراحهم من خلال ذكر مجموعة من المحطات التي عرفتها لجنة متابعة 02 مارس. وقد افتتح الأستاذ نورالدين عبقادري الندوة الفكرية من خلال تلخيصه لمعنى الاحتجاج والفرق بينه وبين النضال والمعنى الحقيقي لهذا الأخير باعتبارها العتبة الأولى لاقتحام ثقافة الاحتجاج، حيث ركز الأستاذ القدير خلال كلمته على أربعة محاور أساسية تمثلت في "الاحتجاج من المعجم الى الاصطلاح، والحركة الاحتجاجية المغربية ملامح عامة، والفعل الاحتجاجي، وسؤال السيرورة والتطور ونماذج ومحطات من الفعل الاحتجاجي المغربي". إضافة الى كل هذا ركز عبقادري على الفرق بين التظاهر والاحتجاج ومعنى النضال ولفظه الحقيقي شكلا وفعلا من خلال ذكره مراحل الاحتجاج التي مرت على المغرب منذ الانتفاضة الأولى سنوات 1965 و81 و83 و90 و94، حيث تم تلخيص هذه المراحل في نقطتين، الأولى تتعلق بارتفاع نسبة الوعي والنقطة الثانية تتمثل في الانفراج السياسي. أما منذ بداية التسعينات ارتبطت الوقفات الاحتجاجية بالوضع الاجتماعي وهذا مؤشر حسب الأستاذ المؤطر للندوة يطرح أكثر من تساؤل إذا ما كانت الدولة لازالت لم تمتلك بعد سياستها الاجتماعية منذ بداية التسعينات، حيث طالب بضرورة انفتاح الحركات الاحتجاجية بالمغرب على نظيرتها بالعالم. الأستاذ التوفيق، كانت له كذلك حصة في تأطير الندوة بعد أن ركز بالخصوص على الحركات الاحتجاجية بزايو والتي أبانت عن وعي ساكنة زايو، حيث تم شرح مجموعة من الملاحظات التي تم ملاحظتها بعد تنظيم المسيرات بزايو تضامنا مع معتقلي 02 مارس، بداية من مفهوم النضال والاحتجاج والتظاهر، فيما بادر الأستاذ حسن بوحامدي الى إعطاء كرونولوجيا حول أحداث مدينة زايو من بدايتها الى نهايتها.