نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الدريوش يوم الجمعة 28 شتنبر المنصرم بين العشاءين برحاب مسجد دوار بحفورة بتفرسيت أمسية دينية حضرها رئيس وأعضاء المجلس العلمي وثلة من الأئمة القراء وساكنة الدوار الذين حجوا بكثافة وخصوصا الشباب منهم، لإحياء هذه الليلة المباركة في مسجد الدوار. استمع الحاضرون بعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم إلى درس ألقاه السيد رئيس المجلس العلمي الأستاذ عمر البستاوي موضوعه " الحكمة من نزول القرآن الكريم منجما"؛ فبين أن القرآن نزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا في ليلة القدر في شهر رمضان، ثم نزل بعد ذلك منجما ( مفرقا ) على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم في ثلاث وعشرين سنة حسب الوقائع والأحداث منذ بعثته إلى أن توفي صلوات الله وسلامه عليه. وقد لخص الأستاذ حكمة نزول القرآن تباعا: في تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه مسلم وتسلية له حتى يواصل تبليغ دعوة ربه سبحانه وتعالى - ومسايرة الحوادث والتدرج في التشريع تربية للأمة رويدا رويدا - وتيسير حفظ القرآن الكريم وفهمه، فلولا ذلك لما تمكنت الأمة الأمية أن تحفظ القرآن كله بيسر وسهولة، لو نزل جملة واحدة، وأن تفهم معانيه و تتدبر آياته... وبهذه المناسبة فقد حث رئيس المجلس ساكنة بحفورة بفتح كتاب قرآني في الدوار ليحفظ أبناؤهم ( البنين والبنات ) كتاب الله تعالى، لتعم الجميع الخيرات والبركات. واستمعوا بعد ذلك إلى تلاوات قرآنية مباركة شنف بها أسماع الحاضرين قراء متميزون بأصواتهم الشجية الجميلة، وهم: إمام مسجد بحفورة، إمام مسجد إحسان، إمام مسجد إبراهيم الخليل بتفرسيت، إمام مسجد النصر بمدار، وأحد أساتذة المدرسة القرآنية بالدريوش، وتلميذ قارئ من هذه المدرسة المباركة. كما تناول الكلمة أعضاء من المجلس حثوا من خلالها الساكنة على العناية بكتاب الله تعالى قراءة وحفظا وتحفيظا وتعليما وتعلما وفهما وعملا. وختمت هذه الأمسية المباركة بشكر الله تعالى كثيرا على أمطار الخير التي هطلت على المنطقة راجيين منه سبحانه المزيد حتى يعم السخاء والرخاء كل أرجاء المملكة وسائر مجتمعات الأمة الإسلامية، وبالحفظ والنصر لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس.