تشهد سواحل الناظور، خصوصًا تلك المحاذية لإقليم بني شيكار، عودة قوية لنشاط تهريب المخدرات، حيث تستغل الشبكات الإجرامية الموقع الاستراتيجي للمنطقة والبنية التحتية لميناء غرب المتوسط لتوسيع عملياتها غير القانونية. هذه التحركات غير المشروعة أثارت قلقًا واسعًا، نظرًا للتحديات الأمنية التي تفرضها والآثار السلبية التي تخلفها على التنمية والسكينة العامة. شبكات التهريب تعتمد أساليب متطورة لتنفيذ عملياتها، من بينها استخدام القوارب السريعة والتكنولوجيا الحديثة مثل نظم الاتصال المشفرة وأجهزة تحديد المواقع، ما يجعل تعقبها أمرًا بالغ الصعوبة. كما تستفيد هذه العصابات من التضاريس المعقدة للمنطقة وقربها من المياه الدولية، مما يمنحها هامشًا كبيرًا للتحرك بحرية نسبيًا. إلى جانب ذلك، يساهم غياب الرقابة المحكمة على بعض المناطق الساحلية في تسهيل عملياتها، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا أمام الجهات الأمنية.