الحصيلة أولية والأرقام الحقيقية بالإقليم صادمة وشبح السيدا يهدد المجتمع بصمت ناظورسيتي | محمد العلالي علم ناظورسيتي من مصدر طبي مطلع، على هامش أشغال اليوم التحسيسي حول أضرار المخدرات، المنظم بقاعة المحاضرات بغرفة التجارة بالناظور، يومه الجمعة 15 يونيو الجاري، من طرف فرع الناظور للجمعية الوطنية للوقاية من أضرار المخدرات، بشراكة مع الصندوق العالمي لمحاربة داء السيدا والملاريا وداء السل، ووزارة الصحة، تحت شعار" جميعا من أجل مقاربة مواطنة مبنية على حقوق الانسان لتقليص أضرار المخدرات بالناضور" علم على أن نسبة 22 في المائة من ضمن حالات الإدمان خاصة مخدر الهيروين عبر الحقن والتي تمت معاينتها بالناظور وأزغنغان وبني انصار، تم التأكد من طرف المصالح المعنية بتنسيق مع الإطار الجمعوي المختص، من إصابتها بداء فقدان المناعة المكتسبة " السيدا ". ووفق المعطيات التي تحصلت عليها ناظورسيتي من ذات المصدر، فإن الحالات التي تم إخضاعها لتحاليل خاصة بالمدن المذكورة خلال عملية روتينية من طرف الأطراف التي تشتغل على ملف المتعاطين للمخدرات والمدمنين منهم بتعاطيهم لمخدر الهيروين عبر الحقن، بلغت 260 حالة تبين أن نسبة 22 في المائة منها مصابة بداء السيدا وهو ما يعني بلغة الأرقام إصابة 46 حالة بداء المناعة المكتسبة " السيدا "، في انتظار النتائج النهائية لجميع الحالات التي تمت معاينتها من الشريحة المذكورة على صعيد إقليمالناظور والتي أكد المصدر نفسه ستكشف على حصيلة مخيفة بات على الجميع كل من موقع مسؤوليته العمل بجد وبتظافر الجهود قصد التحسيس والتوعية بالمخاطر التي تحدق بالمجتمع من خلال المدمنين على المخدرات خاصة المتعاطين لها عبر الحقن، والذين يتعايشون بشكل صامت داخل المجتمع، والعمل أيضا على تفعيل سبل الوقاية والحد من الظاهرة قبل تفاقمها بشكل أخطر. ويجدر ذكره أن المشاركين في اليوم الدراسي المذكور، قد أجمعوا على ضرورة إنخراط جميع المكونات الجمعوية بالإقليم لدعم المجهودات المبذولة من طرف مختلف المهتمين قصد بلورة الأهداف المتوخاة بخصوص الحد من خطورة الأضرار الناجمة عن إستهلاك المخدرات بشتى أنواعها خاصة التي تنعكس على المجتمع بحكم أن ضحايا الإدمان طرف يتعايش مع المجتمع ويحتك به بشكل يومي مما يدق ناقوس الخطر على إنتشار أضرار ظاهرة الإدمان على المخدرات وسط مختلف الشرائح الإجتماعية والفئات العمرية للمجتمع بالمنطقة. وقد أكدت جل مداخلات المشاركين في اليوم التحسيسي ذاته والمتمثلين أساسا في رئيسة مصلحة الأمراض العقلية بوزارة الصحة ومندوب الوزارة بالناظور ورئيس الجمعية الوطنية للتقليص من أضرار المخدرات ورئيس فرع هذه الأخيرة بالناظور وأطباء مهتمين وفاعلين جمعويين وحقوقيين، على الخطورة التي أضحت تتنامى بشكل مقلق وبصمت كبير، نتيجة الدراسات الميدانية التي قامت بها مختلف المؤسسات والجهات المهتمة، بشأن أضرار المخدرات بشتى أنواعها والتهديد الذي يشكله المدمون على المحيط الإجتماعي بالمنطقة، حيث طالب المشاركين بضرورة إنخراط المجتمع المدني قصد المساهمة في التوعية والتحسيس للحد من حصيلة الظاهرة ومواجهة مخاطر التعاطي للمخدرات.