أشارت مصادر من وزارة السياحة والصناعة التقليدية أن الحجّاج المغاربة سيعملون على تناول لقاحات بأمصال واقية من مرض أنفلونزا الخنازير ابتداء من الأسبوع القادم، على أن تتواصل العملية حتّى مُنتصف شهر أكتوبر القادم، وجاء ذلك في أعقاب لقاء جمع بين ممثلي الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار ومسؤولين بوزارة السياحة والصناعة التقليدية وعناصر طبّية من معهد باستور بالدّار البيضاء. ومن هذا المُنطلق تمّ الشروع في حصر اللوائح النهائية من أجل تطعيم الحجّاج بلقاحي الحمّى الشوكية وأنفلونزا الخنازير استيفاءً لشروط السفارة السعودية التي طالبت بإجراءات وقائية من هذا النوع اتقاءً لعدوى الوباء العالمي الأخير، مع النص على وجوب الخضوع للتلقيح قبل أسبوعين من نيل التأشيرة التي من المُفترض أن يكون أوّل الحاصلين عليها ضمن الوفد الأوّل المُغادر للمغرب بتاريخ 12 نونبر القادم. وفي تصريحات سابقة، قال الدكتور عبد الله الربيعة، بصفته وزيرا للصحة بالسعودية، إن بلده لن تفرض قيوداً على العدد الإجمالي للراغبين في أداء الحج والعمرة، مشيراً إلى أن الرياض لم تمارس أي ضغوط على الاجتماع الطارئ لوزراء الصحة لإقليم شرق المتوسط، لمنع تأجيل موسمي الحج والعمرة، بينما شدد على أن التوصيات التي أسفر عنها من قبل اجتماع وزراء الصحة العرب الذي احتضنته القاهرة بأنها "مبنية على أسس علمية"، فقد أشار إلى أن "تكاليف الحج والعمرة وخدماتهما ترهق الاقتصاد السعودي، كما أن زيادة الأحداث تزيد من إرهاق الاقتصاد السعودي، وبالتالي فإن المملكة لا تهدف إلى تحقيق ربح اقتصادي من وراءهما." وقد كانت السفارات السعودبة قد أحاطت وكالات الأسفار علما بضرورة تلقيح الحجاج والمُعتمرين بأمصال الحمى الشوكية وأنفلونزا الخنازير، قبل أن تعمد السلطات الطبية السعودية على إلغاء شرط التلقيح بمصل أنفلونزا الخنازير بالنظر إلى كون مثل هذا المصل لن يكون جاهزا قبل شهر أكتوبر، وهو المُخالف لميعاد الاعتمار الذي يأتي في وقت مُتقدم من ذلك.