الدكتور عبد الله بوصوف يصدر كتابًا جديدًا يناقش مضايقات الجزائر تجاه المغرب، كما حدث مع فريق نهضة بركان .. الكتاب يبين أن هذه الحوادث ليست معزولة بل تعكس "عقيدة وعقدة" الجيش الجزائري. وهذه مقدمة الكتاب: سرديات جزائرية ملغومة...مقابل سرديات أبناء حزب المغرب... الدفاع عن المقدسات و الدستورية..لا يتطلب صفة حصرية..والترافع عن المصالح العليا للوطن لا يتطلب مواصفات فئوية أو تقنية محددة...بل هو مشترك مغربي بين الفاعل السياسي و الحزبي و الإعلامي و الحقوقي و القوى الحية و باقي المواطنين عند الحاجة... لذلك فقد كان دافعنا لمتابعة و محاصرة الحملات المسعورة و الأخبار الزائفة و التقارير المخدومة على مقاسات العداء للمغرب و لمصالح المغرب و لصورة المغرب... كان دافعنا من منطلق " المواطنة " و شرف الانتماء لهذا الوطن المِعطاء و الأمة الولاّدة... فالدفاع عن كل تهديد للوطن هو واجب مكفول بالدستور المغربي و من صُلب التقاليد المغربية العريقة لكل المواطنين و المواطنات سواء بالداخل المغربي أو مغاربة العالم...كما أن المتابعة و الرصد و تفكيك شفرات الأجندات المعادية هو واجب وطني حيث للنخبة الوطنية و لكل قلم غيور نصيب وافر...إذ يرتفع لمرتبة الواجب الوطني على كل أبناء حزب المغرب العظيم.. و هكذا و بعد إصدار كتاب " الصحراء المغربية ...من يملك الحق ، يملك القوة ..." كمساحة للترافع حول مغربية الصحراء..و أسهبنا في جرد وقائع التاريخ و الجغرافيا ...وفي سرد كرونولوجية تطور ملف مغربية الصحراء داخل مجلس الأمن الدولي المكلف الحصري للنظر في ذات الملف...ليصل السجال القانوني و القضائي و الإعلامي ...الى تبني المقاربة الواقعية و مبادرة الحكم الذاتي كسقف وحيد و واحد لحل نزاع مفتعل بخصوص مغربية الصحراء...حيث " تكالبتْ " على المغرب قوى أجنبية مباشرة أو بالوكالة كان هدفها هو إضعاف المغرب و عرقلة مسيراته في الديمقراطية و التنمية المستدامة و ثوراته الهادئة في الملفات الاجتماعية و الصحية و الحقوقية.... و نعود اليوم بنفس الشغف و الرغبة في تعرية " سرديات " تشوه كل عناوين الحقيقة التاريخية و الجغرافيا لمغربية الصحراء ...سرديات ملغومة كُتبتْ بأقلام مأجورة احترفت قلب الحقائق و تجييش الرأي العام مقابل عمولات صعبة و هدايا تودع في الجنات الضريبية ... نعود اليوم بمساهمة جديدة نرصد من خلالها المغامرات الفاشلة التي قادها النظام الجزائري ، و نُعري عن صدأ الآليات الجزائرية المختلفة سواء السياسية أو الدبلوماسية أو الإعلامية و محاولات تجييش المواطن الجزائري في حربها " الدون كيشوتية " بهدف عزل المغرب عن محيطه العربي والمتوسطي و عمقه الإفريقي... و لم يعد بخاف على أحد تورط النظام الجزائري في أكثر من ملف بخلفيات شيطنة المغرب أو النيل من سمعة رجالاته و مؤسساته السيادية و الأمنية بالخارج...حتى أصبح العداء للمغرب هو أهم برامج الانتخابات الرئاسية و مادة الحوارات الإعلامية تفوق الحديث عن طوابير الجزائريين من أجل الحليب و اللحم و الخبز و الأرز ...و أقوى إنجازات السياسة الخارجية للنظام العسكري الجزائري فيما يمكن تسميته ب " المغرب فوبيا "... ودعونا نذكر بعض أقلام " السرديات المعادية " بملفات شكلت عناصر قوية لفضيحة النظام الجزائري أو " الجزائر غيت " و بصمات أجهزته في ملفات كالبيغاسوس و " غالي غيت " و " قطر غيت "... وهي كلها محاولات خائبة و فاضحة للأجهزة الجزائرية التي كانت تعود ب " بخُفيْ حنين " في كل مرة كانت تحاول تلك الأجهزة الزج بالمغرب في ملفات و قضايا لا علاقة للمغرب بها لا من بعيد أو من قريب..عن طريق ميلشيات إعلامية و أقلام مأجورة مستعدة لذبح الحقيقة من خلال عمليات فبركة و نشر سرديات تقترب من السوريالية و سيناريوهات أفلام الخيال العلمي و مغامرات الكارطون... لقد حاولنا أن نكون أكثر جرأة من الأقلام المأجورة بطرحنا للعديد من الأسئلة و الإشكالات و كشفنا عن العديد من المواقف الفاضحة لعداء نظام عسكري حشرنا الله معه في الجوار...كلماذا لم يقطع المغرب شعرة معاوية مع الجزائر...؟ رغم كل رسائل الحقد و التجييش و رائحة الكراهية في كل مكان...! ؟ و لماذا يصر المغرب منذ عقد من الزمن على مد يده لنظام الجزائر الذي يتنفس عداءً واضحا..؟ حتى أصبح المغرب عُقْدته و سياساته العدائية تجاه المغرب عقيدته...! ؟ صحيح ان ملف الصحراء المغربية يعرف دينامية إيجابية قوية من خلال اعترافات دول وازنة بفعالية و قوة مبادرة الحكم الذاتي و كذا بفتح قنصليات بمدن الجنوب المغربي خاصة في العيون و الداخلة...و صحيح أن الانتصارات الديبلوماسية المغربية ملأت الدوائر القارية و العالمية...كان آخرها هو الفوز بمنصب رئاسة مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بجنيف في العاشر من يناير سنة 2024.... لكن كل الفضل يرجع الى الرؤية الملكية المتبصرة و القراءة الاستشرافية و الاستباقية و إعلان إحداثيات خريطة التعامل مع المغرب في كل المجالات من خلال نظارة الصحراء المغربية و الدعوة للخروج من مناطق الظل أو المنطقة الرمادية.. و غير ذلك من الآليات التي جعلت كل أقلام الأعداء تنكسر على صخرة الحق و كل السرديات المعادية مكشوفة ، و جعلت من المغرب فاعلًا مسموع الصوت على مستوى العلاقات الدولية من خلال إعلان جلالة الملك محمد السادس عن مبادرات دولية قوية خاصة بالضفة الأطلسية لدول غرب افريقيا أو تلك الخاصة بدول الساحل...و مشاريع الأمن الطاقي خاصة أنبوب الغاز نيجيريا/ المغرب... لن نكتفي بالحديث عن الانتصارات المغربية على مستوى الديبلوماسية أو تحسين صورة المغرب بالخارج...أو الاحتفال بالتنظيم المشترك لكأس العالم سنة 2030...أو التقدم الكبير في ملف مغربية الصحراء...و مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية...و المشاركة القوية لأبناء الصحراء المغربية في كل التمارين و الاستحقاقات الانتخابية سواء التشريعية أو المحلية..و تمثيلهم الحق و القانوني لأبناء الصحراء المغربية في المجالس المحلية و غرفتيْ البرلمان المغربي و مختلف مجالس الحكامة الجيدة... بل ندعو القوى الحية و الأقلام الوطنية و الاعلام في وسائل التواصل الاجتماعي...و كل أبناء حزب المغرب ...للمزيد من اليقظة و المتابعة خاصة مع التطور الرهيب و السريع في مجال التكنولوجيا و الذكاء الاصطناعي...لأننا نتوقع أي شيءٍ من ذلك الرجل المريض...الجزائر... فمن جانبنا سنواصل التفكيك و المتابعة و الفضح...و بلا هوادة كل محاولات التغليط و تسويق سرديات مغشوشة من طرف تجار المواقف و الخونة و المرتزقين و المتربصين..بصورة المغرب بالخارج... و سنواصل مع زاوية جديدة ورحلة تفكيك جديدة من خلال مقالات مختارة تحت إسم " الجزائر..العقدة و العقيدة " مع إحترام تاريخ نشرها لتكون شاهدة على أسباب نزولها من جهة ، و دليل على الإصرار " المرضي " لنظام الجزائر للإضرار بالمغرب من جهة ثانية... " كما نحرص على مواصلة انخراط القوى الحية للبلاد ، في الدفاع عن المصالح العليا للوطن ، وفي مقدمتها الوحدة الترابية ، التي تظل اسبقية الأسبقيات . فقضية الصحراء ، كما سبق أن أكدت أكثر من مرة هي قضية كل المغاربة ، وأمانة في أعناقنا جميعًا..." من خطاب العرش 30 يوليوز 2014.. مقدمة...كتاب الجزائر العقدة و العقيدة... عبدالله بوصوف..