لم تدم أيام قليلة على آخر خرجة غبية لنظام الكابرانات، والتي استعان فيها ببعض الأشخاص القاطنين بأوروبا، مقدما إياهم بأنهم يمثلون سكان الريف المتشبثين بوحدة وطنهم الترابية وبصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حتى بدأت تخرج للعلن "فيديوهات" لواحد ممن فضلوا الارتماء في أحضان المخابرات الجزائرية، والمسمى "جابر الغديديوي" الذي يطلق على نفسه "يوبا"، ومن ضمن هذه الأشرطة تلك التي كان يهاجم فيها الجزائر ويتهم نظامها ب"الإرهاب" و "الاستعمار العروبي" . يوبا الغديوي، الذي لطالما هاجم كابرانات الجزائر واعتبر نظام هذه الأخيرة عدوا للأمازيغ في شمال إفريقيا وللقبائل، انقلب 360 درجة بين عشية وضحاها، فأصبح يهلل ويطبل لتبون وشنقريحة، ضمن خرجة فاشلة يتلقى عليها 3000 أورو شهريا حسب ما أكده أكثر من مصدر ل"ناظورسيتي". ومن الأشياء المضحكة، أن يوبا الذي يقدم نفسه مرة باسم حزب ريفي لا وجود له في المغرب، وأحيانا باسم "جمهورية" توجد في مخيلته فقط، قرر أخيرا السفر إلى الجزائر حيث جهز له نظام العسكر منزلا غير آهل وثقت من داخله فيديوهات برفقة أشخاص غير معروفين، قدموا نفسهم على أنهم أسسوا تمثيلية للريف في الجزائر، لكن الكابرانات نسوا أو تناسوا أن من استقبلوه كان واحدا ممن يفضحهم، وهذا الانقلاب في المواقف يعطي انطباعا واحدا ولا أكثر يتعلق ب"المال" مقابل الصمت والتحول لبيدق يتم من خلاله مهاجمة المغرب.