شدد بيان صادر عن "حركة 18 سبتمبر" خلال خطبة الجمعة ليوم 08 مايو الجاري بمسجد بلدة ثازاغين ببلاد الريف، خصص إمام المسجد الذي يشتغل تحت إمرة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، كل الخطبة للتهجم على الناشط الريفي المقيم بالديار الألمانية جابر الغديوي، المعروف باسم يوبا الغديوي، ليخلص إلى ضرورة إهدار دمه تماشيا مع تعاليم الشريعة الإسلامية حسب ذات الفقيه ذو الارتباط بالجماعات التكفيرية بالبلدان الأوروبية ومنها ألمانيا وهولندا. ونظرا – يقول ذات البيان الذي توصلنا به- لمضمون الخطبة المليئة بخطاب الحقد والكراهية ضد شخص يوبا الغديوي بسبب أفكاره في موضوع الدين منها تلك الواردة في إحدى مقالاته، ونظرا لما في الخطاب من دعوة مباشرة ومتكررة للقتل العمد تحت الغطاء الشرعي، بالإضافة إلى السب والقذف بأحط الألفاظ، بما في ذلك من تأثير مباشر على السلامة الجسدية للمعني بالأمر وأفراد عائلته، خاصة وأن خطاب الجمعة يُعتبر لدى شريحة واسعة من المجتمع المسلم مقدسا ولا يجوز الطعن فيه، بل ويجب تنفيذ توصياته، فإن المسمى محمد وسعيدي يكون قد ارتكب جرما لا يقل عن جناية القتل العمد تحت غطاء الشرعية الدينية بإيعاز من مؤسسة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المشرفة على تدبير الحقل الديني، والتي تشتغل بدورها حسب توجيهات إمارة المؤمنين. إلى ذلك، فقد أكدت حركة 18 سبتمبر من أجل استقلال الريف "أن هذه الدعوة إلى القتل العمد في حق الناشط يوبا الغديوي استهدافا للأصوات الريفية الحرة" معتبراً أن أي "مساس بحرية يوبا الغديوي وسلامته الجسدية أو سلامة أفراد عائلته سيتحمل فيه النظام المغربي كل مسئولياته". هذا وقد أفاد البيان المذكور أنه تم إرسال نسخة من هذه المذكرة إلى كل من: الحكومة الهولندية، الحكومة الألمانية، اللجنة الأوروبية لحقوق الإنسان، لجنة مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة.