الخط : إستمع للمقال تحية بوغطاطية للجميع، في تغريدة لي بتاريخ 4 مارس 2024، على حسابي في منصة "X"، تحدثت عن الخروج المثير لعلي المرابط لتبرير إعلان النظام الجزائري احتضانه رسميا للوكر الانفصالي المسمى "الحزب الوطني الريفي"، حيث بعد أقل من 24 ساعة على هذا الإعلان البائس، خرج المرابط بفيديو على قناته في اليوتيوب يتهم فيه المغرب بدعم "حركة القبايل" وتسليحها دون تقديم أي دليل موثوق على ذلك، كما حمّل النظام المغربي مسؤولية ارتماء بعض "المغاربة" في حضن النظام الجزائري والبوليساريو، خصوصا القاطنين منهم في الخارج، في إشارة إلى انفصاليي الريف. خرجة المرابط لم تكن سوى محاولة خبيثة لتبرير ما أقدم عليه النظام الجزائري تجاه المغرب، محاولا شرعنة الخطوة العدائية الجزائرية بمنطق "العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم"، مع العلم أن المغرب لم يسبق له دعم الانفصال في الجزائر. والأدهى أن المرابط حاول شرعنة جريمة "خيانة الوطن"، بل وحرض عليها بدعوى التعرض ل"القمع" و "الاضطهاد"، وأنه نتيجة لذلك يلجأ البعض إلى الجزائر، "العدو رقم 1 للمغرب"، وفق تعبيره. علاقة علي المرابط بالنظام الجزائري ليس بشيء جديد أو غريب. فالجميع في عالم الصحافة يعلم أن المرابط لطالما عمل على نسج علاقات مشبوهة مع النظام الجزائري أو أطراف تابعة له ولطالما أبان أنه قلم مأجور لصالح حكام المرادية... لكن الجديد اليوم، هو أن "بوغطاط المغربي" سيعرض لكم معطيات دقيقة وموثوقة تؤكد أن علي المرابط يشتغل رسميا لصالح نظام الكابرانات.. وكي أكون أكثر دقة، فهو يشتغل لصالح قناة "بلجيكية" تابعة للنظام الجزائري... قناة تُسبّح بحمد نظام الكابرانات وتمجد في رموزه الحالية والسابقة بينما تعادي المغرب وتدعم مشاريع الانفصال فيه... والمفاجأة هي عندما سنعلم من يديرها ويرأس المؤسسة الناشرة للقناة. يتعلق الأمر بقناة Atipik Tv، التي تُعَرِّف نفسها ك"أول تلفزيون بلجيكي دولي على الإنترنت ناطق بالفرنسية"، تأسست في أواخر ماي 2022، ويتكون فريقها -حسب ما هو مذكور في موقعها الرسمي- من10 أعضاء، من بينهم علي المرابط بصفته صحفيا، إلى جانب كلا من الصحفيين الجزائريينSarah Charif التي تشتغل في القناة الجزائرية الثانية التابعة للتلفزيون الرسمي والصحفي Foudil Belmari. علي المرابط ليس صحفيا عاديا بقناة Atipik Tv وإنما مسؤول عن برنامج بالقناة يحمل إسم"Tous les jours" وُضع خصيصا لاستهداف المغرب، من المقرر أن يتم بثه من الإثنين إلى الجمعة لمناقشة المستجدات السياسية اليومية الخاصة بالمغرب. المؤسسة الناشرة المسؤولة عن الموقع هي الجمعية الغير ربحية "Les Productions Atypiques" التي أسستها وتترأسها الصحفية الجزائرية Lila LEFEVRE، حسب ما هو منشور في الموقع الرسمي لقناة Atipik Tv وما هو موثق في السجل المركزي البلجيكي للشركات. نعم.. يتعلق الأمر بالصحفية الجزائرية ليلى حداد (Lila Lefevre Haddad)التي كانت تُقدّم على أنها صحفية معارضة للنظام الجزائري والتي أثارت جدلا واسعا سنة 2018 بسبب بثها لفيديو من قلب البرلمان الأوروبي تهجمت فيه على الرئيس بوتفليقة في ذلك الوقت وعلى مسؤولي النظام، وتسبب في أزمة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر، حيث احتجت هذه الأخيرة بشكل رسمي على الأمر واستدعت سفير الإتحاد الأوروبي بالجزائر، وتم إبلاغه باستنكار وشجب الحكومة لاستخدام فضاءات الإتحاد الأوروبي ووسائله ورموزه لأغراض دعائية قصد المساس بمؤسسات الجمهورية الجزائرية. غضب النظام الجزائري من الصحفية Lila Lefevre Haddad أو ليلى حداد التي كانت في السابق مراسلة للتلفزيون الجزائري ببروكسيل،وصل إلى حد اتهامها بأنها عميلة لأوساط معادية داخل الاتحاد الأوروبي، قالت عنها صحيفة "الشروق" الجزائرية الموالية للنظام، أنها جهات "تكيد للجزائر". كما اتهمها النظام بابتزازها له، حيث نقلت ذات الصحيفة عن مصدر مطلع بأن ليلى حداد سبق وأن طلبت من وزارة الخارجية الجزائرية مبلغ 500 ألف أورو لإنشاء قناة تلفزيونية تحمل إسم "النساء"، إلا أن الجزائر رفضت، وفق ذات المصدر. جدل الصحفية الجزائرية لم يقف عند هذا الحد. فبعد شهر واحد من واقعة فيديو البرلمان الأوروبي، نشرت ليلى حداد خبرا أثار زوبعة كبيرة في الجزائر، ادعت من خلاله أنها ابنة غير شرعية للجنرال خالد نزارمن امرأة سعودية تنحدر من منطقة الدمام تعرف عليها ببشار أثناء فترة خدمته هناك، وادعت أن الطرفان اتفقا على إبقاء الأمر سرا بطلب من الأم، قبل أن تتراجع وتعترف أنه مجرد خبر زائف. وتبين فيما بعد أن الأمر لا يعدو كونه ردة فعل انتقامية من ليلى حداد ضد لطفي نزار، نجل خالد نزار الذي تهجم عليها عبر موقعه الالكتروني Algérie Patriotique، على إثر واقعة فيديو البرلمان الأوروبي. لكن سبحان مبدل الأحوال... فالصحفية ليلى حداد التي أرغت وأزبدت في مهاجمة النظام الجزائري الذي ترعرعت في كنفه من قبل، والذي بدوره اتهمها بعد خروجها من ثوبه بالخيانة والعمالة لجهات أجنبية، بما فيها المغرب، ستعود اليوم من جديد لتصبح من كبار "الشياتة" لنظام الكابرانات وأشد المدافعين عن رموزه وعلى رأسها الرئيس عبد المجيد تبون. "تشيات" ودفاع وصل إلى حد وصف الرئيس تبون في إحدى مقالاتها على موقع Atpiki Tv ب "الرئيس الاستثنائي" الذي حقق للجزائر رفاهية واستقرار غير مسبوقين. وذات الصحفية التي تجنّت بالأمس القريب على الجنرال خالد نزار وادعت كذبا أنها ابنته في السر، أصبحت بين عشية وضحاها تصفه في مقالاتها ب"أسد أوراس"، وخصصت له عدة مقالات أخرى تمدحه فيها. كما خصصت له حلقة خاصة لتكريمه إثر وفاته، تهجمت فيها على المنظمة الحقوقية التي جرت الجنرال الراحل إلى المحاكمة في سويسرا على خلفية ارتكابه لجرائم ضد الإنسانية في حق الجزائريين، واتهمتها بخدمة أجندات معادية للجزائر وتلقي تمويلات منها. نعم... يبدو أن ليلى حداد قد حصلت من النظام الجزائري على مبلغ يفوق بكثير 500 ألف يورو الذي اتُّهِمت في السابق بأنها طلبته من وزارة الخارجية الجزائرية، حتى تصبح "شياتة" للنظام من الطراز الرفيع ومن نفس البوابة التي كانت تهاجمه من خلالها... وهي بوابة البرلمان الأوروبي، الذي تبث منه الصحفية ليلى حداد أغلب حلقات برنامج "Le Vrai Dialogue" على قناتها Atipik Tv. نعم... هذه هي الصحفية "الشياتة" التي يشتغل علي المرابط تحت إدارتها في قناة Atipik Tv الممولة من النظام الجزائري.وهي نفس الصحفية التي تتكلف بتغطية وقفات مرتزقة الريف ببروكسيل، حيث سبق لها أن أجرت استجوابا مع متزعم الوكر الانفصالي الريفي المدعو جابر الغديوي الملقب ب "يوبا" في وقفة بالعاصمة البلجيكية بتاريخ 14 أكتوبر 2023. كما خصصت للوكر الانفصالي مقالا خاصا بعد إعلان مكتبهم في الجزائر.وأسفله مقطع فيديو للاستجواب المذكور، رغم أن الصحفية لا تظهر بوجهها، لكن يتبين من خلال الصوت أن الأمر يتعلق بليلى حداد. ولقطع الشك باليقين، أرفقنا الفيديو بمقطع آخر للصحفية حتى يتسنى للقارئ التأكد من صوتها. نعم يا سادة... المرابط يشتغل تحت إمرة وإدارة "شياتة" جزائرية تدعم الانفصال في المغرب بشكل صريح وتُسبّح بحمد نظام الكابرانات، بل وتهاجم زملاءها الجزائريين في المهنة المنتقدين للنظام،من بينهم إحسان القاضي وخالد درارني وغيرهم الكثير، واصفة إياهم بالمرتزقة والأقلام المأجورة. نعم نعم يا سادة... علي المرابط الذي يتهم النظام المغربي بالقمع ويتهم كل من يختلف معه بالعمالة للمخابرات المغربية، يشتغل تحت إمرة وإدارة صحفية تتهم كل من ينتقد نظام الكابرانات بأنهم مرتزقة وعملاء وأقلام مأجروة لجهات معادية للجزائر. قد يقول لي قائل أن علي المرابط بصفته صحفيا في قناة Atipik Tv، يُفترض أنه يشتغل تحت إدارة مدير نشر القناة وليس تحت إمرة المديرة العامة للقناة. من الناحية الترابية المهنية، فهذا صحيح. لكن سأجيب بدوري أن مدير نشر القناة، السيد William IKOLO ليس أقل "تشياتا" من صاحبة القناة ليلى حداد. فرغم كونه ليس جزائريا، إلا أن أول قِبْلَة إعلامية حَجّ إليها بعد إطلاق قناة Atipik Tv، في غشت 2022، كانت هي الإذاعة الجزائرية التي قدم من خلالها فروض الطاعة والولاء لنظام الكابرانات وذلك على يد محاوره الذي لم يكن سوى العقيد المتقاعد مختار مديوني، الذي سبق له أن طالب في برنامج تلفزيوني بثته قناة "الحياة" الجزائرية، عناصر جبهة "البوليساريو" بشن هجمات إرهابية على الأراضي المغربية وألا يقتصر ذلك على الأقاليم الجنوبية، بل أن يشمل مدينتي الدارالبيضاء ومراكش. مدير نشر قناة Atipik Tv، المدعو William IKOLOفي حواره مع مختار مديوني، اعتبر الإذاعة الجزائرية العمومية شريكا للقناة التي يديرها، داعيا الجزائر بشكل غير مباشر إلى تمويلها قبل أن يشرع في التغزل في النظام الجزائري بشكل مبالغ ومفضوح، حيث وصل به "التشيات" لحد القول بأن الجزائر معروفة بدعهما الكبير لحرية الرأي والتعبير ولطالما يلجأ إليها كل من يتعطش للحرية والحقيقة. نعم نعم يا سادة... علي المرابط يشتغل تحت إشراف مدير نشر يقول عن الجزائر أنها بلد حرية الرأي والتعبير بامتياز وتحت إمرة مديرة صحفية تدعم الانفصال في المغرب وتقول عن الرئيس تبون أنه رئيس استثنائي حقق المعجزات للجزائر وتصف سفاح العشرية السوداء الجنرال خالد نزار ب "أسد أوراس" الذي خدم وطنه بإخلاص وتتهم الصحفيين الجزائريين القابعين في السجون والمنتقدين للنظام بالعمالة للخارج وبأنهم مجرد مرتزقة وأقلام مأجورة.... الله عليك يا علي المرابط.. الله على استقلاليتك ونزاهتك ! ملاحظة مثيرة أختم بها المقال... وهي أن فريق قناة Atipik Tv يضم شابا فرنسيا يدعى Romain SICARD... الشيء الوحيد الذي عُرف به أن كان مدمنا على المخدرات قبل أن يتعافى منها بعد معاناة طويلة وقاسية. وعلاقتة الوحيدة بعالم الصحافة تتمثل في كونه نجل الصحفية الفرنسية Roselyne Febvre رئيسة قسم السياسة في قناة "فرانس24′′، والتي ألفت كتابا تحكي فيه معاناة ابنها من الإدمان على المخدرات ورحلة العلاج منه التي لم تكن سهلة على الإطلاق. بوغطاط المغربي أمعن في التساؤل حول دور هذا الشاب في قناة Atipik Tv، فإذا بعد بحث دقيق تبين أن دوره الوحيد هو أَنْ تَمَّ توظيفه واستغلال حكايته لمهاجمة المغرب واتهامه بإغراق أوروبا بالمخدرات، حيث عمدت صاحبة القناة، الصحفية الجزائرية ليلى حداد إلى تخصيص حلقة حول موضوع تقنين المغرب للقنب الهندي، اتهمت فيها المملكة بأنها تسعى من خلال قرار التقنين إلى إغراق أوروبا بالمخدرات ما يهدد حسب مزاعمها حياة الشباب بالقارة العجوز. ولإضفاء شرعية على الموضوع، استضافت ليلى حداد في حلقتها الصحفية Roselyne Febvreوالدة المدمن السابق Romain Sicard وقامت بتجنيدها واستدراجها في الحوار لترويج فكرة مفادها أن تعاطي القنب المغربي المنتشر بأوروبا يكون دائما هو المدخل لتعاطي المخدرات القوية والصلبة التي كان ابنها ضحية له، داعية الدول الأوروبية إلى التعامل بصرامة مع الموضوع والتصدي للمغرب في هذا الإطار. نعم يا سادة... هكذا تفننت "الشياتة" ليلى حداد في التهجم على المغرب لإرضاء أسيادها وأولياء نعمتها ومموليها.. كابرانات الجزائر الذين جعلوا من يوم الأربعاء، يوم وطنيا لاتهام المغرب بمحاولة إدخال المخدرات إلى الجزائر. وهذه هي ليلى حداد التي يشتغل علي المرابط تحت إمرتها وإدارتها في قناة يمولها النظام الجزائري لتلميع صورته في عاصمة الاتحاد الأوروبي مقابل مهاجمة المغرب ودعم الانفصال فيه.... الله عليك يا علي المرابط... كم أنت مستقل ونزيه ووطني ! الوسوم الجزائر بوغطاط المغربي