تنظم جمعية أوسان الثقافية و مؤسسة تيفاوين بدينهاخ / هولندا ، ملتقى الريف الثاني حول : " الأمازيغية .. المساواة ، التسامح والتعايش " و ذلك بقاعة المركب الثقافي بمدينة الناظور يومي : 26 /27 شتنبر2009. ويشكل ملتقى الريف في دورته الثانية فرصة لتجديد التفكير في الأسئلة المركزية للحركة الأمازيغية المستقلة من الناحية الفكرية والتنظيمية على حد سواء، عبر تحيين واستكمال الحلقات الدراسية المنجزة خلال اللقاء الأول المنعقد بمدينة الحسيمة لتكون أحسن طريقة للمساهمة بالتفكير والاقتراح في توفير الوسائل والآليات الرامية إلى إلحاق المغرب بحركية واتجاه التاريخ، وذلك عبر مساءلة المنظومة الثقافية المغربية ببنياتها الحداثية والتقليدية وتفاعل القوى العميقة داخلها، لأن التفكير في أفق الديمقراطية ودولة المواطنة وحقوق الإنسان، يشمل وجوبا التفكير و الفهم العميق و المعقلن والمنظم لمنظومة الأخلاقيات والقيم والمرجعيات من جهة، و من جهة ثانية تحليل السياسات و القوانين والتشريعات ذات الصلة بالثقافة واللغة والهوية من زاوية احترام حقوق الإنسان والشعوب . بإعادة طرح سؤال ما التنظيم والقيم من خلال ثلاث محاور أساسية لتنظيم مناقشات وتوصيات هذه الملتقى : المحور الأول: تدبير التعدد اللغوي بالمغرب في الممارسة والفكر والتشريع. أين تكمن مظاهر التمييز ضد الأمازيغية في الممارسة والفكر والتشريع المغربي؟ وخاصة في قطاعات مثل التعليم والإعلام والإدارة والقضاء ؟ ماهي البدائل التي ينبغي إقرارها لتحقيق المساواة ؟ كيف يؤثر موضوع سؤ تدبير التعدد اللغوي على محاولات البناء الديمقراطي بالمغرب؟ ماهي الخطوات و الأشكال الترافعية الكفيلة بالمأسسة الكاملة والشاملة للأمازيغية في الفضاءات والمرافق العمومية ؟ المحور الثانية: مستقبل الحركة الأمازيغية الديمقراطية بالمغرب. ماهي رهانات النضال الأمازيغي الديمقراطي بالمغرب ؟ وما هي الخيارات الممكنة لتنظيم اختلافات الحركة الأمازيغية وتغليب عوامل الوحدة على ظواهر التشتت والتشرذم ؟ وكيف تنظر االحركة بعد سنوات من إحداث معهد الأمازيغية، لسياسة الدولة فيما يخص تدبير التعدد اللغوي والثقافي ؟ هل من تشخيص عند الحركة الأمازيغية بمكوناتها المختلفة للأوضاع السياسية الراهنة بالمغرب ؟ ما هو الموقف من الجهوية الموسعة ؟ هل الحكم الذاتي هو الاختيار الصائب ؟ هل الرهان هو بناء مغرب فيدرالي؟ هذه كلها عناوين وأسئلة طرحت خلال ملتقى الريف الأول المنعقد بالحسيمة، نعيد طرحها في ملتقى الناظور من أجل قراءات جديدة ، للبحث عن تدقيقات و توضيحات للإشكاليات الجديدة / القديمة ووضعها في مختبر البحث و النقد والتقويم . المحور الثالث: الثقافة المغربية.. التاريخ والذاكرة الجماعية. ماهي التداخلات بين مختلف مكونات الثقافة المغربية؟ ماهو دور الأمازيغية في إغناء الثقافات المغربية الأخرى العبرية والإسلامية؟ ما موقع الافريقية في الثقافة المغربية؟ مناقشة موقع الثقافة العبرية في الذاكرة المغربية؟ وكيف يمكن استيعاب الخصوصيات التاريخية على تنوعها لمكونات المجتمع المغربي؟ أو كيف يمكن قراءة تاريخ المغرب وذاكرته الجماعية ؟ وسيشارك في أشغال هذا الملتقى، ممثلات وممثلين عن جمعيات أمازيغية من الريف ومن مختلف المدن المغربية، و مناضلي جمعيات المغاربة بالمهجر وشبكات جمعوية تشتغل في مجال التنمية الديمقراطية وجمعيات حقوقية ونسائية وفاعلين أكاديميين وسياسيين منفتحين على المطالب الأمازيغية من مختلف المدارس والتوجهات .