افتتحت صباح اليوم السبت 26 شتنبر 2009، بفضاء المركب الثقافي "لاكورنيش" بالنّاظور، فعاليات ملتقى الريف الثاني الذي اختار مُنظّماه إقامته تحت شعار: "الأمازيغية.. المُساواة، التسامح والتعايش" بحضور ثلّة من الفاعلين الأمازيغ الذين لبوا الدعوة من مناطق مُختلفة من المغرب، على أن يُختتم يوم الأحد 27 شتنبر. وخلال كلمة الافتتاح أشار المُنظمون في كلمة استهلال بأنّ ملتقى الريف الثاني المُنظم شهر شتنبر الجاري يُعدّ محطّة ثانية لاستكمال الحوار المُثار من لدن ملتقى الريف الأوّل المقام بالحسيمة سنة 2007 والمُقارب للقضية الأمازيغية في ظل "الانتقال الدّيموقراطي"، حيث يراهن الملتقى على تطوير الخطاب الأمازيغي والكشف عن وضع القضية الأمازيغية بعد عشر سنوات من "العهد الجديد". وبُرمجت خلال أولى الأيّام مُداخلات على محاور مُحدّدة تمسّ تدبير التعدّد اللغوي بالمغرب في الممارسة والفكر والتشريع، زيادة على مستقبل الحركة الأمازيغية الديموقراطية بالمغرب والثقافة المغربية بتاريخها والذاكرة الجماعية، وذلك وفق أرضية نقاش مُحدّدة تُسايرها مُداخلات أسماء مُتميّزة في هذا المجال. وتُشارك إطارات جمعوية ضمن فعاليات هذا الموعد، ويتعلّق الأمر بتكتّلات جمعوية من بينها الكونغريس العالمي الأمازيغي (صيغة تيزي وزو)، واللجنة التحضيرية للمؤتمر العالمي للشباب الأمازيغي، وجمعية ذاكرة الريف، و جبهة أمياواي للعمل الأمازيغي، و فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالحسيمة، و منتدى المواطنة والديمقراطية.. وحضور أسماء من قيمة رشيد راخا وعمر المعلم، و حسين الإدريسي، و محمد الخمليشي، و خالد بلقايدي، و فوزي المرابط، و أحمد أرحموش، و محمد الزياني، و جمال الكتابي، و محمود بلحاج، و عائشة أشهبار، إلى جانب فاعلين آخرين ضمن الحقل الأمازيغي. ومن المُنتظر أن يتمّ اختتام أشغال المُلتقى يوم الأحد المُقبل بالإعلان عن " ميثاق الريف للجمعيات الأمازيغية الديمقراطية المستقلة" زيادة على "إعلان ملتقى الريف الثاني" بعد أن تتمّ مناقشة مضامين الوثيقتين من لدن كافة المشاركين .