اعتبر نشطاء الإثنية الأمازيغية في ندوة بالناظور أنهت أشغالها يوم الأحد 27 شتنبر 2009 أن وجود نصوص قرآنية في جل الكتب الدراسية كالقراءة والتاريخ ومواضيع الإنشاء يعد أمرا خطيرا جدا، ويهدم الذاكرة الجماعية للأمازيغ، ويصبح بعدها أشبه بتعليم تنظيم طالبان في أفغانستان، وبوابة للنظام المغربي لاغتصاب الذاكرة الفردية للأمازيغ. وأشار متدخلون إلى أن مظاهر تقديم الخمور في الأماكن العمومية والمؤسسات بأنها مظاهر حداثية، من صميم الذاكرة الجماعية الأمازيغية، ويستوجب الحفاظ عليها ومقاومة الداعين إلى رفضها. واعتبر عبد الله أوباري الفاعل والباحث الأمازيغي في تصريح لالتجديد أن هذه المهاترات تخرج أصحابها من الذاكرة الجماعية للمغاربة، مضيفا أن هذه الذاكرة لا تفرق بين العرب والأمازيغ، ولم يثبت عبر 41 قرنا أن كانت هناك حرب دينية أو لغوية أو عرقية في المغرب، والحروب التي يثبتها التاريخ قامت في جلها لأسباب الماء والأراضي الزراعية. وأكد أوباري أن هذا الصنف من نشطاء الإثنية الأمازيغية لا يخدمون الأمازيغية في شيء، إنما يخدمون مصالح خارجية ويستقوون بها وهي تتخذ الأمازيغية غطاء لقضاء مآرب أخرى، وهم، حسب أوباري، أناس مؤدلجون ومؤطرون من قبل قوى خارجية، واعتبر أوباري أن الذاكرة الجماعية للمغاربة تثبت تشبث الأمازيغ بدينهم الإسلام. من جهته اعتبر ميمون بريسول، رئيس المجلس العلمي المحلي بالناظور أن هؤلاء الفاعلين خارج التغطية، وأبعد ما يكون عن المجتمع المغربي الأمازيغي المسلم، مضيفا أن دليل ضعف طرحهم وبطلانه هو أن الأمازيغ والعرب وجميع الأجناس عاشوا ويعيشون كتلة واحدة منذ حل الإسلام بهذه البلاد متشبثين بدينهم أبا عن جد. وأكد بريسول في تصريح لجريدة التجديد أن هذا التهجم ليس غريبا ولا جديدا، مضيفا أن من يقف وراءه هو لوبي خطير جدا مهمته التشويش على دين وهوية المغاربة لفك هذه الأمة المتكتلة حول إمارة المؤمنين، واعتبر بريسول أن المطلوب في المناهج الدراسية أكبر مما هو موجود في وجوب اعتماده القيم الاسلامية لتكون مطابقة لدستور المملكة الذي يؤكد على الدين الإسلامي دينا للملكة. وكانت الندوة المنظمة في موضوع الأمازيغية والتاريخ والذاكرة الجماعية، تأتي في إطار فعاليات ملتقى الريف الثاني حول الأمازيغية .. المساواة والتسامح والتعايش، الذي تنظمه جمعية أوسان الأمازيغية وجمعية تيفاوين بهولندا أيام 26 27 شتنبر 2009 بالمركب الثقافي بالناظور، تناولت الدين الأمازيغية والتاريخ والذاكرة الجماعية.