لازالت إضرابات نساء ورجال التعليم متواصلة، في كافة ربوع المملكة، ذلك أن حدة الاحتقان اشتدت، في ظل غياب أية بوادر توحي بإيجاد حل للأزمة التي يعيشها القطاع، الأمر الذي جعل الكثير من الأسئلة تطرح حول مصير هذا الموسم الدراسي، والحصص الدراسية المهدورة. وفي هذا الإطار، قال زكرياء شرقاوي، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، وعضو التنسيق الوطني لقطاع التعليم بالناظور، "إن الاحتقان غير المسبوق الذي يعرفه قطاع التعليم، جاء كنتيجة لما اعتبره إصرارا من الحكومة، على تنزيل سياساتها التي يراها غير شعبية ومرسومة من طرف البنك والصندوق الدوليين التي تهدف إلى خوصصة جميع الخدمات الاجتماعية العمومية، والتي على رأسها التعليم". وأورد شرقاوي، في تصريح له لناظور سيتي، أن الحكومة تسعى من خلال تمريرها لهذا النظام الأساسي الذي وصفه بالتراجعي وغير المنصف، تهدف بذلك ضرب المدرسة والوظيفة العموميتين، وبالتالي الزحف على المكتسبات التاريخية الهزيلة المتبقية لنساء ورجال التعليم، يردف شرقاوي.