وفقاً لما أفاد به المتحدث باسم قيادة 2006، فقد قامت عناصر الحرس المدني بمليلة السليبة، بداية الأسبوع الجاري، بإنقاذ امرأة كانت مدسوسة داخل هيكل سيارة كان قد تركها ناشط في الهجرة غير الشرعية في المنطقة الحدودية الفاصلة بين مليلية وبني انصار بعد أن لاذ بالفرار. وقد وقعت الأحداث، حسب مصادر إعلامية، على مقربة من المنطقة الجمركية ببني انصار، بينما كانت عناصر من الحرس المدني تقوم بمراقبة روتينية لسيارة من الحجم المتوسط من نوع "رونو" صفراء اللون وذات لوحة ترقيم مغربية، وبينما كان يحاول صاحب السيارة المذكورة الفرار داس في طريقه أحد أعوان معهد القوات المسلحة بمليلية المحتلة. وكانت السيارة القادمة من مدينة بني انصار تسعى العبور إلى مدينة مليلية السليبة عند حوالي الساعة التاسعة ليلاً، والتي كانت تبدو أنها كان على متنها شخصاً واحداً، وهو سائقها، وأوضح المتحدث باسم الشرطة الوطنية بمليلية المحتلة، أنه عند لحظة التفتيش،" حينما كان نصف جسم أحد عناصر الشرطة، داخل حاملة الامتعة بغية القيام بعملية الفحص الإعتيادية، لاذ السائق بالفرار بأقصى سرعة ساحباً معه الشرطي إلى أن ارتمى في الأرض جراء سرعة إقلاع السيارة. وقد أشار المصدر ذاته أن سيارات الدوريات التي كانت متواجدة هناك، قامت إثر ردة الفعل هذه، بمطاردة السيارة وفعلت عدة أجهزة في مختلف التقاطعات لاعتراضه،"لكن السائق، بقيادة متهورة عرض مجموعة من المارة والسيارات للخطر والأذى، وتمكن من الهرب والإختفاء عن الانظار نتيجة مناوراته وتوغلاته". وأشار المصادر ذاتها، أنه تم في وقت لاحق العثور على العربة من قبل دورية القوات المسلحة الإسبانية بمليلية المحتلة، متخلاً عنها و موصدة الأبواب في أحد شوارع " إلباريو دل إبودرومو"؛ وتمكن السائق من الفرار من ملاحقة الشرطة له بين أزقة شوارعها. كما أكد المتحدث أن عناصر الشرطة قامت بتكسير زجاج أحد نوافذ السيارة للولوج إلى داخلها، وبمجرد تواجدهم في الداخل، و تحطيم لوحة القيادة، عثر في داخله على امرأة أفريقية من جنوب الصحراء. وقال المسؤول الصحفي لقيادة 2006 أن " عناصر الشرطة قامت، على الفور، بفتح منطقة تقع على الجانب الأيمن للوحة القيادة ودعموها برافعة للسيارات للحفاظ على فتحة كافية، في انتظار تقديم الخدمات الصحية، نظراً للخطر الحقيقي الذي قد يتعرض له جسم المرأة أو حتى الموت من جراء تخفيها بهذه الطريقة هناك". كما أضاف المصدر ذاته أن المرأة "كانت منكمشة في قاع السيارة وبالكاد كانت تتنفس، و استخراجها كان شاقاً للغاية لأنها كانت فاقدة للوعي، لذلك قدمت لها الاسعافات الأولية لحين إيصالها إلى مستعجلات مستشفى "كومركال" لتلقي الرعاية والخدمة الطبية. وقد تلقى كذلك عون الحرس المدني، الذي أصيب في بداية هذه الأحداث الاسعافات الضرورية ونقل إلى عيادة "روسادل" لتضميد جراحه المتفاوتة الخطورة. وكما قيل فالشخص الذي وجد داخل السيارة، امرأة من أصول إفريقية من جنوب الصحراء ، في الخامس والثلاثين ربيعاً من عمرها، لا تحمل أية وثائق وتقول أنها من سيراليون، هي الآن في صحة جيدة "لحسن الحظ وبفضل التدخل الفوري لعناصر الشرطة وللإسعافات الأولية التي قدمت لها في مكان الحادثة". وقال في الأخير المتحدث باسم قيادة 2006 أن فرق البحث التابعة لهذه الأخيرة تواصل على قدم وساق تحرياتها لإيجاد وإعتقال سائق السيارة، التي "تخلى عنها بعد فراره وفي داخلها المهاجرة الإفريقية ، غير عابئ لأي شيء". كما تم تحديد هوية و التعرف على الشخص المشبوه في تهريبه للأشخاص عبر الحدود، الناشط في الهجرة غير الشرعية ، والذي إتضحت التحريات التي أجريت حوله حسب مصادر عليمة، أن لديه علاقات كثيرة في ذات المجال داخل مدينة مليلية، وهو متهم، وتنسب إليه جرائم ضد حقوق المهاجرين الاجانب( الافارقة من جنوب الصحراء)، وكذا اعتدائه على أعوان السلطة والقيادة الخطرة.