علم من مصادر عليمة أنه تم ليلة الأحد الماضي الذي وافق 23 من أكتوبر الجاري، إلقاء القبض على سائق مغربي هم في الفرار بالنقطة الحدودية باب مليلية، وحسب ذات المصادر التي عاينت الواقعة، أكدت أن هذا السائق الذي كان يقود سيارة من نوع "ميرسدس 207" مرقمة بمليلية، حاول اختراق السياج الحديدي لشرطة الحدود التابعة للأمن الوطني، فقامت هاته الأخيرة بوضع سلاسل شائكة له بالطريق مما أدى الى انفجار عجلات السيارة. وأضافت المصادر أن تلك السيارة كانت موضوع مطاردة هوليودية داخل مدينة مليلية المحتلة من قبل عناصر الحرس المدني الإسباني، وبعد ان نجح السائق في الفرار نحو المعبر الحدودي بني انصار حاول رجال الأمن الإسباني إخبار نظرائهم المغاربة وتنبيههم بأن السيارة القادمة هاربة لحجز السيارة وسائقها، السيارة نجحت في اخترام السياج الحديد لرجال الجمارك الا أنها فشلت في المرور من معبر الشرطة بعد تفطن رجال الأمن الوطني للأمر واحتجاز السائق. وبعد بحث معمق في الموضوع تأكد ان الأمر يتعلق بتهريب مجموعة من الصناديق بها "خراطيش للصيد"، واستبعدت مصادرنا أن تكون عملية مطاردة رجال الحرس المدني للسيارة محض الصدفة، حيث أكد مصدر جمعوي من داخل مليلية المحتلة ان الأمر يتعلق بمراقبة أمنية لصيقة من طرف رجال الحرس المدني الإسباني لهذا الشخص منذ ما ينيف عن شهرين، واستطاعت اقتفاء أثره ومحاولة اعتقاله بالمدينة المحتلة، الا أن تفطن السائق ودهاءه مكناه من الهروب على وجه السرعة نحو المعبر الحدودي لبني انصار بعد تلقيه اتصالا هاتفيا بضرورة التوجه نحو المعبر الحدودي. وقد فتحت أجهزة الدولة بالمغرب تحقيقا معمقا في الموضوع، وخاصة حول ما يقع في المعبر باب مليلية من خروقات وموضوع تهريب الأسلحة والجماعات الإرهابية وتمويلها وافتراض تورط بعض موظفي الدولة لتسترهم على مثل هاته الملفات الخطيرة التي تهدد أمن واستقرار البلاد.