شوهدت سحب من الدّخان من على بُعد كيلومترات عديدة وهي تُحلّق في الأجواء انطلاقا من حي إصبّانن السكني، وبالضبط من حيّز مكاني مُتواجد بإحدى المصحّات المُتواجدة بالحي قرابة الطريق الرابطة بين النّاظور وأزغنغان، وهو ما كشف عن وجود حريق مهول بالمنطقة. وقد توافد صوب مكان اندلاع الحريق فريق إطفائي تابع لمصالح الوقاية المدنية بالنّاظور من أجل محاولة إخماد النّيران التي تبيّن أنّها ناجمة عن إضرام اللهب بفعل فاعل في مجموعة من العجلات المطّاطية التي يقدّر عددها بالعشرات، حيث استُخدمت كمّية من المحروقات لتأجيج النيران وتثبيتها. وقد أفاد شهود عيان أنّ أحد سكّان الحي عمد إلى هذا الفعل دون نيّة إجرامية، بل أراد تخليص الساكنة من المنظر المشوّه الذي خلقته الإطارات المطاطية المُتناثرة بالبقعة الأرضية موضع الاستعار، حيث غابت عنه مخاطر إضرام النار دون احتياطات مُجنّبة إمكانية قفز اللهب لمناطق أخرى، وكذا تغييب الروائح الغير صحيّة لاحتراق المطّاط. وقد أفلحت حمولة مائية لشاحنة التدخل الإطفائي من إطفاء الحريق بمجهود طاقمها، وذلك في غضون دقائق، بعدما تركزت المجهودات على عزل الإطارات الغير مُحترقة، وتركيز التدخل صوب باقي الإطارات.