ساتقاسم معكم في هذا المقال قصة لكاتبنا احمد بوكماخ من خلال سلسلة" اقرا " والتي عنونها ب "رجال الاطفاء يحموننا " ونلخصها فيما يلي: شب حريق ليلا بمنزل أسرة وهم نائمون ،فجئة سمع الاب نباح الكلب واكتشف نيرانا تشتعل بالمنزل فأمر الزوجة بأخلال المنزل رفقة أبنائها ،واتصل بمحطة المطافئ وبعد حين وصل الاطفائيون إلى عين المكان وكان كل واحد منهم يعرف مكانه وعمله ،واستطاعوا أن يقضوا على الحريق في وقت وجيز،فشكر الاب القائد والطفائين الاخرين وقال لهم "لو لم تأتوا بمثل ذلك السرعة ،لما بقي لنا بيت الان" اولا من خلال هذا القصة يريد كاتبنا لأطفالنا وهم في بداية دراستهم أن يعطيهم درسا عن دور رجال الاطفاء والتعرف عن أدوارهم ،وبأنها مهنة شريفة عظيمة علينا أن تجعلها مهنة أو وظيفة تستحق أن نحكي عنها ونعلم اولادنا ماهي مهنة إطفاء الحرائق. ثانيا كان كاتبنا احمد بوكماخ يتنبؤ وأكثر من نصف قرن أن بلادنا ستشهد عدة حراىق في مختلف المدن والقرى وآخرها 5 حراىق اندلعت في وقت متزامن بمناطق العرائش ووزان وتطوان وتازة بشمال البلاد ،والتي ساهمت في عملية الاطفاء المئات من أفراد القوات المسلحة وفرقة من طائرات "كنادير" المتخصصة في إطفاء الحرائق وعناصر من الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ومصالح المياه والغابات والسلطات الأمنية والمحلية إلى جانب فرق أخرى من مختلف الأقاليم المجاورة مدعومين بآليات الاطفاء وسهاريج اطفائية وسيارات الإسعاف... وفي أواخر السنة الماضية اعيد سيناريو بالناظور احتراق المركب التجاري المغرب الكبير المعروف بسوبير مارشي سنة 2014 الذي تسبب في خسائر فادحة والتي أجبرت تجاربها إلى حدود الان التوقف عن نشاطهم التجاري هاهي كارثة أخرى ألمت بالمركب التجاري البلدي وسط الناظور والتي تسببت في إحراق 22 محلا تجاريا منها 10 محلات أخرى بسلعها . أن كاتبنا كان يوجه رسالة إلى مسؤولينا في هذا الوقت الاستعداد بوسائل جديدة وحديثة وتكلنوجيا متطورة ملائمة لإطفاء الحرائق ،ودراسة مسببات الحرارة والحذر منها ،وطرق الحماية من الحرائق قبل استعمالها ،وتدريب الاطفائيين عن كيفية التعامل مع الحريق وطرق استعمال أدوات الاطفاء منها البسيطة والمتطورة. لايجب أن ننتظر فاتح مارس من كل سنة للاحتفال باليوم العالمي لرجال المطافئ لنحتفل بكم ونكرمكم ،انكم رجال من حديد في زمن بات في الرجولة من خشب ،لايوجد كلام يعبر بما بداخلنا من مشاعر الامتنان لما تقومون به فيه من بطولات،في القلم يعجز عن كلام بين العطاء والشهامة والإنسانية الذي تتسمون به ،فكل الكلام الشكر والتقدير لم نستطيع أن نوفيكم ولو جزء صغير من حقوقكم علينا ،لا نحمل بقلوبنا الا الحب والاحترام والتقدير . حياكم الله ايها الاطفائيون