حنا نونوت اسم واقعي لم استعمله كاسم مستعار وحكايتها حكاية واقعية لم اخذها من الوهم ولا من الخيال حنا نونوت كانت تعشق الطبخ كثيرا لكن ليس الطبخ المعاصر بل كانت شغوفة بالطبخ الاصيل حكاية حنا نونوت مع الطبخ حكاية معروفة وسط عائلتنا حيث كانت تعشق الطهي على المجمار لكن لذكائها المنقطع النظير كانت كلما انتهت من مهمتها إلا وتذهب مسرعة الى انائها الذي تستعمله للوضوء وتبدأ بالرش على المجمار مخافة منها ألا تنتشر السنة النيران في ارجاء المنزل ويقع اي مكروه الذي لم يكن في الحسبان تذكرت حنا نونوت وأنا اتجول في المواقع الالكترونية المحلية والوطنية وحتى الدولية ناهيك عن مواقع التواصل الاجتماعية تذكرت حنا نونوت حينما شاهدت رجل اطفاء يحمل قرورتين من الماء لإطفاء حريق سوبير مارشي الذي اتى على الاخضر واليابس حريق سوبير مارشي الذي ترك تجار مدينة الناظور وسكانها ايتاما نعم تذكرت حنا نونوت وحكايتها مع المجمار لان ذكائها في تلك الفترة كان احسن بكثير من ذكاء القائمين على سلامة ارواحنا وسلامة مدينتنا وإقليمنا تذكرت حنا نونوت لأنها كانت تسيطر على نيران مجمارها الخزفي وهمها الوحيد والأوحد كان سلامة عائلتها و ذويها والمحيطين بها ليس كالقائمين على سلامة مدينتنا فلم يستطيعوا السيطرة على نيرانها رغم مرور اسبوعا كاملا بالتمام والكمال فكلامي موجه هنا الى كبير الاطفائيين بالمدينة والإقليم وليس للمستخدمين المغلوب على امرهم مثلهم مثل التجار الابرياء التي خربت السنة النيران الغادرة ثرواتهم وتركتهم ينتظرون الفرج الذي قد يأتي و قد لا يأتي فلو حرر رئيسنا محضرا في الموضوع واشتكى من قلة اللوجيستيك وإيفاد لجنة لمشاهدة المعدات التي يتوفر عليها الاقليم لتكون حجة له او عليه لما وصل الحال الى ما وصل اليه اليوم لكن ما دام القائمين على سلامة ارواحنا وسلامة مدينتنا وإقليمينا لا يخرجون من مكاتبهم المكيفة ولا يغادرون كراسيهم المتحركة إلا في المناسبات الرسمية فهاهي العواقب والثمن الغالي الذي يؤديها تجارنا بسوبير مارشي والدور اتي على كل واحد منا فتحية تقدير وإجلال لرجال المطافئ الاشاوس الذين لم يبخلوا بجهدهم بل خدعهم العتاد