أثارت واقعة محاصرة وتعنيف شاب ظهر في الشارع العام بالعروي مرتديا ملابس نسائية، نقاشا وجدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، حول من يعتبر الظاهرة دخيلة ولا يجب التساهل معه ومع من يطالب باحترام الحريات الفردية للأشخاص من منطلق أن "شرع اليد" كان عقابا يعتمد في زمن السيبة وليس من حق أي كان أن يتدخل بنفسه مادامت الدولة تتوفر على قوانين وأجهزة أمنية وسلطات. ولإغناء النقاش واستطلاع رأي الشارع، نقلت "ناظورسيتي"، هذا السؤال إلى مواطنين، أجمعوا كلهم على أن ظاهرة المثلية وظهور أشخاص بملابس نسائية في الفضاء العمومي دخيلة وتهدد القيم المجتمعية للمنطقة، داعين إلى ضرورة تشديد الزجر القانوني على كل من خولت له نفسه استباحة جملة من المظاهر المشينة والتي تمس بالأخلاق العامة. وبالرغم من أن العنف منبوذ في المجتمع الريفي والمغربي بشكل عام، اعتبر متحدث أن ما وقع بجماعة العروي وإن كان مرفوض مبدئيا إلا أنه يعكس ردة فعل غير محسوبة من طرف أشخاص يعتقدون أنهم يدافعون عن الخصوصية المحلية ويخشون على القيم التي أضحت مهددة بفعل مجموعة من الظواهر الغريبة.