أكد صلاح الوديع، رئيس حركة ضمير، أن الاعتداء الذي تعرض له مثليو بني ملال، وكذا التشهير والضرب الذي تعرض لهما رجل في فيديو بتهمة الخيانة الزوجية غير مسموح بهما في مجتمعنا المغربي الذي يجب أن ينتبه لخطورة هذا الفعل، موضحا أن لبيوت الناس وخصوصيتهم حرمة لا يجب انتهاكها. وأوضح الوديع في تصريح ل »فبراير »، أنه لا يحق لأي كان تنفيذ القانون تحت أي ظرف من الظروف، مؤكدا أن أغلب أولئك الذين اعتبروا أنفسهم أوصياء على الناس، تجدهم يمارسون سلوكات أشنع من تلك التي يعتبرونها ذنبا لا يغتفر. وطالب الوديع الدولة المغربية بزجر من يعتدون على حريات الناس الشخصية وإلا سنجد أنفسنا خاضعين للدواعش. وذكر القيادي السابق في حزب الأصالة والمعاصرة، بأن مسودة القانون الجنائي فيها تساهل كبير فيما يتعلق بالجرائم المرتبطة بما يسمى بجرائم الشرف، مضيفا أنه يخشى من أن يصبح انتهاك حريات الغير، فعلا مقبولا من طرف أصحاب القرار، لأن الاعتداء على حريات الآخرين تظهر أننا نعيش نوعا من « السيبة ». ويذكر، أن وزارتا الداخلية و العدل والحريات كانتا قد أصدرتا بيانا مشتركا في يوليوز الماضي، بعد حادثة فاس أكدتا من خلاله « أن أي فعل أو إجراء بديل للعدالة والقانون، يقدم على ارتكابه شخص أو مجموعة من الأشخاص يعتبر غير قانوني وأنه ستتم مقاضاة أي شخص أو مجموعة من الأشخاص الذين يسعون إلى تطبيق العدالة بأنفسهم وفقا للقوانين المنصوص عليه ».