دائما ما نرى عندما تسقط زخات مطرية خفيفة ينقطع التيار الكهربائي على مدينة زايو بشكل عام يشمل المنازل والشوارع، تتسبب فيها مولدات قديمة توجد بمحطة توزيع الكهرباء على بعد 6 كيلومترات خارج المدينة، حيث تزود المدينة بالكهرباء. فقد شهدت مدينة زايو ليلة الأربعاء 18 يناير الجاري في حدود الساعة الحادية عشر ليلا انقطاع التيار الكهربائي لفترة قصيرة ثم معاودته العمل بشكل طبيعي إلى غاية الساعة الثانية والنصف ليلا الى أن انقطع بشكل نهائي. ولازالت ساكنة مدينة زايو تتخبط في مجموعة من المشاكل الاجتماعية وعلى رأسها مشكل الكهرباء الذي أصبح يثير قلق الساكنة من هذه الانقطاعات المتكررة دون علم مسبق، ورغم الشكايات الموجهة الى المسؤولين على الصعيد المحلي والإقليمي والجهوي وحتى الوطني عبر رئيس المجلس البلدي لزايو والمجتمع المدني والساكنة لإيجاد حلول ناجعة تتمثل في استبدال مولدات قديمة بأخرى جديدة وتغيير الشبكة الداخلية التي تلاشت معظم تجهيزاتها بسبب قدم عهدها. ونظرا لما تشهده مدينة زايو من توسع عمراني سريع يفرض على المكتب المحلي للكهرباء ضرورة تحسين الخدمات وتغيير الأسلاك الهشة والمولدات القديمة التي دائما ما تتسبب في تماس كهربائي، الى جانب إعادة تجديد وتدعيم الشبكة بمحولات قوية من أجل رفع الضرر وطي مشكل الكهرباء بالمدينة نهائيا لمسايرة التقدم العمراني والتنمية المجالية بزايو. والسؤال المطروح لماذا لم يستجيب مسؤولي المكتب الوطني للكهرباء الى حد الآن لنداء ساكنة المدينة رغم تنظيم عدة احتجاجات سلمية قرابة سنة؟ فمدينة زايو تفتقر الى عدة مؤسسات اجتماعية من أجل تقريب الخدمات للمواطنين. رغم أن المدينة تعتبر ثاني أكبر مدينة بعد الناظور بالإقليم إلا أنها تفتقر الى مؤسسات ومراكز تلبي حاجيات أزيد من 60 ألف مواطن، فإلى متى تبقى هذه المدينة الصامدة تعاني الأمرين؟