شكلت التصريحات الصادرة عن مندوبة الحكومة المحلية في مدينة مليلية المحتلة، ضربة وصفت ب"الموجعة" لعدد من الساسة الإسبان الذين يتهمون المغرب باستعمال ورقة الهجرة للضغط على إسبانيا، وذلك في الوقت الذي تمر فيه العلاقات المغربية الاسبانية من "عنق الزجاجة"، جراء استقبال السلطات الاسبانية لزعيم الجبهة الانفصالية "البوليساريو"، إبراهيم غالي، المعروف ب "بن بطوش" بهوية مزيفة من أجل تلقي العلاج. وذهبت تصريحات مندوبة الحكومة المحلية لمدينة مليلية المحتلة ذات الحكم الذاتي والخاضعة للسلطات الإسبانية، عكس التصريحات والتلميحات التي ذهبت إليها بعض الأحزاب الإسبانية بخصوص طبيعة محاولات الاقتحام الجماعية للسياج الحدودي لمدينة مليلية، إذ عبرت عن شكرها لجهود السلطات المغربية لمنع تدفق المهاجرين غير النظاميين مؤكدة أن التنسيق الثنائي معها ازداد في الفترة الأخيرة. ومن جهتها، أفادت صابرينا موح، في تصريحها لوسائل إعلام إسبانية، إن حوالي 1000 شخص من المهاجرين غير النظاميين وصولوا، أمس الثلاثاء، إلى محيط السياج الحدودي بطريقة منسقة ومنظمة ومقسمين على عدة مجموعات، غير أن عناصر الشرطة الوطنية والحرس المدني تمكنوا من التصدي لهم وحالوا دون دخول أي منهم إلى المدينة.