كشفت أرقام أوردتها الحكومة الإسبانية أن الأجهزة الأمنية المغربية حالت دون دخول حوالي 3668 مهاجرا مدينة مليلية المحتلة سنة 2016، في إطار التعاون القائم بين البلدين في مجال الهجرة. الأرقام ذاتها تؤكد على المجهودات، التي تقوم بها السلطات المغربية لمحاربة الهجرة السرية، كما ترد على بعض الاتهامات الإسبانية، التي تتحدث عن تساهل الأمن المغربي مع مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء، الذين يحاولون دخول المدينتين المحتلتين سبتة، ومليلية. المصادر ذاتها أوضحت، كذلك، أن 4000 مهاجر غير نظامي حاولوا اقتحام السياجات الحدودية لمليلية، مبرزة أنه 7 في المائة فقط منهم نجحوا في الدخول إليها، بينما منعت نسبة 93 في المائة من ولوجها. وتضاعف، عام 2016، عدد الذين دخلوا ليصل إلى 332 مهاجرا مقارنة مع ال159 مهاجرا، الذين وصولوا إليها عام 2015. المعطيات نفسها تجنبت الحديث عن عدد عملية "الإعادة الفورية" إلى المغرب للمهاجرين، الذين تمكنوا من الوصول إلى مليلية المحتلة، لاسيما أن عملية "الإعادة الفورية" كانت محط انتقاد العديد من الجمعيات الإسبانية، والأوربية، باعتبارها لاإنسانية، ومخالفة للقوانين الدولية. وأشادت الحكومة الإسبانية بالدور المهم، الذي يلعبه المغرب في محاربة الهجرة السرية، إذ انخفض عدد المهاجرين، الذين دخلوا مليلية عام 2016 بنسبة 68 في المائة مقارنة مع عام 2014 عندما دخلها 2229 مهاجرا من أصل 18000 مهاجر حاولوا اقتحامها.