في حفل استثنائي كرم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مساء اليوم الاثنين، الفنان محمد البسطاوي، الوجه السينمائي والتلفزيوني المغربي بمواصفات عالمية. وكان الحفل، الذي نظم بقصر المؤتمرات، القلب النابض للمهرجان، مغربيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث استقبل البسطاوي بإيقاعات كناوة وبزغاريد النساء كدليل على مكانة هذا الفنان في قلوب عشاقه. وفي شهادة في حقه، قالت الفنانة ثريا جبران، وزيرة الثقافة السابقة، إن البسطاوي جزء من ذاكرتها، مضيفة "اشتغلت معه في عمل مشترك في إطار تجربة (مسرح اليوم)، أو ربما في عمل مسرحي أو سينمائي قد يكون (حكايات بلا حدود) أو (بوغابة) أو (أيام العز)، وهي كلها أعمال رائعة لا تنسى". وبعد أن وصفته بالفنان الصادق الوفي للصداقة والزمالة، قالت الفنانة جبران إن اللقاء بالبسطاوي كان في المسرح حيث اقتسم الجميع الفرح والدمع والأمل والألم والنجاح والخيبات، وما في الذاكرة وما في الأفق، مشيرة إلى أن هذا الفنان، الآتي من قبائل الشاوية، الناجح والهادئ العميق، ابن "مسرح اليوم" يصبح الآن ابن مسرح العالم العربي وسينماه، التي تحتفي به في هذا الفضاء الاستثنائي بمدينة مراكش العريقة. من جانبه، أعرب البسطاوي عن عميق امتنانه العميق وتقديره الكبير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ولصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد رئيس مؤسسة المهرجان، مشيدا بأهل مراكش وحفاوة وحرارة استقبالهم له، ولضيوفها من سينمائيين وفنانين وعشاق الفن السابع. وعبر عن سعادته لكونه حظى بهذه الالتفاتة الكبيرة من هذا المهرجان الدولي الكبير الذي يطفئ هذه السنة شمعته الحادية عشرة. وكانت أقوى فقرات هذا الحفل، الذي حضرته شخصيات من عوالم الفن والثقافة، هي لحظة تسلم البسطاوي نجمة المهرجان، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من يدي الفنانة ثريا جبران. يشار إلى أنه تم قبيل حفل التكريم بساحة جامع الفنا عرض شريط "باي باي سويرتي" للمخرج داوود أولاد السيد والذي أدى فيه المكرم الدور الأساسي.