كشفت دراسة علمية حديثة ، نشرت في دورية آي.ساينس، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس، أن أقدم أثار وجدت لحد الأن في العالم عن صناعة ملابس وجدت في أحد الكهوف في منطقة الهرهورة، جنوبالرباط، ويعود تاريخها الى 120 ألف سنة. وقد قال علماء أثار إن أول من ابتكر اللباس هم المغاربة الأولون، وإنهم استعملوا تلك الأدوات لسلخ الجلد بغية استعماله، وليس للأكل فقط، وأن الكهف يضم أقدم دليل، حتى الآن، على مصدر صناعة اللباس في العالم. كما أعلن عدد من العلماء، أمس الخميس 16 شتنبر الجاري، اكتشاف مصنوعات يدوية في كهف تعود إلى 120 ألف عام مضت. ولفتوا إلى أن هذا الاكتشاف يشير إلى أن البشر كانوا يصنعون أدوات متخصصة من العظام ويسلخون الحيوانات ثم يستخدمون تلك الأدوات لمعالجتها والحصول على الفراء والجلود، من أجل ارتدائها. وقد أضافوا أن الأدوات، التي عثر عليها في مغارة المهربين التي تبعد نحو 250 متراً عن ساحل المحيط الأطلسي في مدينة تمارة، هي أقدم دليل معروف على ما يبدو على صنع كساء في السجلات الأثرية. ومن جانبها، قالت إيميلي هاليت من "معهد ماكس بلانك لعلوم تاريخ البشرية" في ألمانيا وكبيرة الباحثين في الدراسة، التي نشرت في دورية آي.ساينس، "نفترض أن الملابس كانت أمراً متمماً لانتشار جنسنا إلى مواطن باردة".