أقدم باشا مدينة بني انصار وأعوانه من السلطة زوال يوم أمس الخميس 27 أكتوبر الجاري، على محاولة هدم مبنى كائن بحي وهدانة ببني انصار، كان يعد لاستغلاله في أنشطة تجارية من طرف مكتري تحصل على رخصة من طرف بلدية بني انصار من أجل استغلاله بناء على طلب الرخصة المؤرخ ب 14/07/2011، قرار الهدم وكما أكد باشا المدينة جاء بعد أن توصل بمرسوم إداري ينص على أن المبنى لا يمكن أن يستغل في أنشطة تجارية لأن الأرض التي يتواجد عليها محل صراع بين ورثة عائلة يحيى، وبعد مراجعة هيكلية وعقارية للجنة تابعة لباشوية بني انصار أكدت أن قرار الهدم قرار قانوني لا رجعة فيه. قرار الهدم هذا الذي كانت السلطة المحلية بصدد تنفيذه، لوقي برفض تام من طرف أحد ورثة تلك الأرض المتمثل في الشاب زكرياء يحيى، والذي يدعي أن الأرض في ملكيته وأنه هو الوريث الشرعي بمعية أخواته ووالدته لتلك الأرض بعد وفاة والده الحسين يحيى، وقد أكد زكرياء لناظور سيتي على أنه يتوفر على مرسوم قضائي بموجبه تم اقتسام الأرض بينه باعتباره ممثلا لأسرته وبين عمه ميمون يحيى، وأضاف أن قرار الهدم هذا ما هو الا فيض من غيض، وأريد من ورائه استغلال صغر سنه من أجل السطو على ممتلكات والده التي ورثها عنه بعد موته. زكرياء قام بمواجهة رجال السلطة بالصراخ وبالتهديد بحرق نفسه إذا ما سولت لهم نفسهم تنفيذ قرار الهدم، إلا أن باشا المدينة لم يرضخ لهذا التصرف حتى بعدما صب الشاب البنزين على جسده، هذه اللامبالاة من طرف الباشا وأعوانه أثارت غضب وهيستيريا الشاب الذي يدعي تملكه لتلك الأرض التي شيدت عليها البناية، وسط استنكار عارم من طرف المواطنين الذين عاينوا أحداث هاته الواقعة، وكأنهم يشاهدون فيلما هوليوديا بطله الشاب الذي يهدد نفسه بالحرق وباشا المدينة الذي أبان ضعفا في التواصل وكذا فشلا في احتواء المشكل والخروج بحل يرضي جميع الأطراف. سيناريو هذا الحدث المثير دام زهاء ساعتين، حيث تم تسجيل حضور المستشار البرلماني ورئيس المجلس البلدي لبني انصار، وهو إضافة الى ذلك عم الشاب الذي كان يهدد بحرق نفسه، وبعد حوار مطول جرى بين المستشار يحيى وزكرياء تم الاتفاق على انسحاب رجال السلطة من موقع الحدث وإلغاء قرار الهدم الى غاية إيجاد حل لهذا المشكل الذي استأثر باهتمام سكان مدينة بني انصار بعد أن عاشوا يوما دراميا كادت أن تكون عواقبه وخيمة لولا تدخل العقلاء لحل هذا الموضوع. زكرياء يحيى والذي قدم لناظور سيتي بعضا من وثائقه يؤكد فيها أنه وارث شرعي لتلك الأرض، والتي لا زالت محل نزاع بينه وبين عمه الذي فتح أبواب الصراع في المحاكم على مصراعيها للبث والنظر في القضية.