تدخل المستشار البرلماني يحيى يحيى، رئيس بلدية بني انصار الكائنة على بعد 12 كيلومترا من مدينة النّأظور، لثني شاب عن إحراق بدنه احتجاجا على عملية هدم كانت قد شرعت في تفعيلها السلطة المحلية، زوال الخميس، لتطال مسكنا يشيّده ذات الشاب بدون ترخيص. وقد أقدم الغاضب على تعرية بدنه، والاكتفاء بسروال داخلي، قبل أن يصبّ كمّية كبيرة من البنزين على عموم جسده.. وذلك على مرأى من باشا بني انصار وأفراد من القوات العمومية التي رافقت تحرّك الهدم. تدخل يحيى يحيى أفلح في إقناع المحتجّ للتراجع عن "الاحتجاج الحارق" الذي كان قد بدأ في تفعيله، ومن ثمّ استعان ذات المستشار البرلماني بسيارته الخاصة لنقل الشاب المبتل بالبنزين صوب مقر الباشوية لإيجاد تسوية للقضية المفرزة للاحتجاج المرصود. وكان باشا بني انصار قد انتقل صوب الورش الذي يشيّد به الشاب المذكور مسكنا له خارج المساطر القانونية، وهو ما أثار الاحتجاج تحت ذريعة "غياب مستند قانوني يشرعن قرار الهدم".. فيما أفضى الاجتماع اللاّمّ لذات الباشا ويحيى يحيى والشاب الغاضب، والمنعقد بعد فضّ الإشكال، إلى الهدم دون إشكالات فور استصدار قرار كتابي يطال الورش المذكور.