برر المستشار البرلماني يحيى يحيى قرار استقالته من رئاسة مجموعة الصداقة المغربية الإسبانية بغرفة المستشارين باستياءه من تخاذل وزارة الدّاخلية عن دعمه في إطار نعت مدينة مليلية ب "المحتلّة"، وهو ما أعقبه يحيى بقراره التخلي عن رئاسة مجموعة الصداقة كرد على إحباط مساعيه تضمين عبارة "مليلية المحتلّة" ضمن الوثائق الصادرة عن بلدية بني انصار التي يرأسها. وقد كانت استقالة يحيى يحيى من رئاسة مجموعة الصداقة المغربية الإسبانية قد وضعت بداية الأسبوع الجاري على مكتب رئيس مجلس المستشارين، وهي المبادرة التي جاءت بشكل مفاجئ لتعبّر عن استياء يحيى من وجود "عراقيل إدارية غير مباشرة" تمنعه من تنفيذ قراره التدبيري الذي سبق وأن أفصح عنه بخصوص ثغر مليلية.. إذ عبّر يحيى ضمن نص استقالته عن أسفه لاتخاذ قرار التنحي عن مسؤولية رامت دوما تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية مع البصم على نتائج إيجابية. وبقرار يحيى يحيى الانسحاب من المجموعة البرلمانية المذكورة احتجاجا على وزارة الداخلية، يكون المستشار البرلماني المتخذ للمبادرة قد اختار الاكتفاء برئاسته لبلدية بني انصار الكبرى المحيطة بالثغر المليلي المحتلّ، زيادة على رئاسة لجنة تحضيرية تروم التأسيس الفعلي للجمعية الوطنية للدفاع عن ضحايا إدارة الاستعمار الإسباني والدفاع عن الوحدة الترابية المغربية، وهما الجبهتان اللتان يرتقب أن تعرفا تحرّكات ضدّ التواجد الإسباني بسبتة ومليلية والجزر المحتلّة كما عهد من يحيى. أبرز المحطّات النضالية للمستشار يحيى يحيى، رئيس بلدية بني انصار، كانت بعيد الزيارة التي قام بها الملك الإسباني لثغري مليلية وسبتة المحتلين، حيث شارك ضمن مواعيد احتجاجية محاولا اقتحام بوابة مليلية صيف 2007، قبل أن يدعو لمسيرة تجاه صخرة باديس، ويسحب الدعم البلدي من متحف الماريشال أمزيان المشيد على تراب بني انصار، فيما لاقى فترات حرمان من الحريّة لدى شرطة التواجد الإسباني بمدينة مليلية.