اعتقل الأمن المدني في مليلية المحتلة منتصف نهار أمس (الأربعاء) للمرة الثانية، يحيى يحيى، المستشار البرلماني، و رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الإسبانية، وسط مكتبة توجد في شارع الريال، عندما كان يهم بشراء الصحف المحلية. وقال شهود عيان ا «الصباح» في اتصال هاتفي إن “خمسة أشخاص من رجال الأمن، كانوا يرتدون زيا مدنيا، تقدموآ إلى يحيى يحيى، وقالوا له إنهم من الشرطة، فأركبوه إحدى السيارات، وقادوه إلى مخفر الشرطة، دون أن يضعوا الأصفاد في يديه. وعلمت “الصباح” من مصادر مأذونة أن يحيى يحيى، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الإسبانية، المشكلة من أعضاء في مجلس المستشارين المغربي ومجلس الشيوخ الإسباني، رفض في تحد قوي، المثول صباح أمس (الأربعاء) أمام المضاء في مليلية المحتلة، على خلفية أن القاضي يحمل الجنسية الإسبانية، والمحكمة توجد فوق التراب المغربي المحتل من قبل المستعمر الإسباني. وقال يحيى يحيى حسب المصادر نفسها ل «الصباح» أنا مستعد للمثول أمام المضاء الإسباني، شرط أن تخصص الجلسة في مدينة إسبانية، بدلا من مليلية وسبتة المحتلتين. وكان يحيى يحيى، عضو المكتب السياسي لحزب العهد، اعتقل من طرف شرطة مليلية السليبة صباح أول أمس (الثلاثاء)، عندما ولج معبرها الرئيسي، وهويلتحف الراية المغربية، وظل رهن الاعتمال لمدة تزيد عن 3 ساعات، قبل أن يفرج عنا، بأمر من القاضي الإسباني، الذي سلمه استدعاء، وقع عليه، راسما الراية المغربية، التي تتوسطها نجمة خضراء، في تحد للقضاء الإسباني في مليلية المحتلة. وتعرض يحيى يحيى لدى إيعافه من طرف أمن مليلية السليبة، إلى استفزازات وصفت .»العنصرية»، إذ أشبعوه سبا وشتما ، وأهانوه في وطنيته، التي ظل يدافع عنها وعن وطنه الأم المغرب من فوق تراب مليلية، الذي يعبق بالرائحة المغربية، بيد أن الأخير رفض الرضوخ لهم، وطالبهم بالرحيل عن أرض المغرب، تماما كما فعل في مرات سابقة، عندما كان الجميع يلتزم الصمت في موضوع سبتة و مليلية، قبل أن تتحرك المشاعر بقوة، عندما زار المدينتين العاهل الإسباني. وعلمت” الصباح” أن العديد من البرلمانيين المغاربة، المتحدرين من إقليمالناظور، شاركوا يوم أول أمس (الثلاثاء) في الوقفة الاحتجاجية التي نظمت أمام باب مليلية، ردا على زيارة العاهل الإسباني خوان كارلوس، يتقذمهم النائب البرلماني محمد أبركان المنتمي إلى الفريق الاشتراكي، ومحمد الطيبي من الفريق الاستقلالي، والمستشارين البرلمانيين عبد الرحمان أوشن من التقدم والاشتراكية، ومحمد فضيلي من الفريق الحركي، فيما تخلف لأسباب مجهولة، بعض البرلمانيين، أبرزهم طارق يحيى، ابن عم يحيى يحيى، الذي ينتمي إلى فريق الأصالة والمعاصرة الذي شكلا فؤاد عالي الهمة. وكان يحيى يحيى، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإسبانية، طالب مصطفى عكاشة، رئيس مجس المستشارين، بالسماح لأعضاء المجموعة ذاتها ، بالقيام بزيارة ميدانية إلى الحي الصفيحي المعروف باسم “كانيادا ريال جاليا”، في ضواحي مدريد، للوقوف عن كثب على ما جرى لأفراد من الجالية المغربية من قبل الأمن الاسباني. وظل المستشار البرلماني يحيى يحيى، مستهدفا من طرف الشرطة والاستخبارات في مدينة مليلية المحتلة التي نشأ بها واستثمر فيها ، وظل عرضة أيضا للخطر من طرف سلطات الاحتلال في مليلية السليبة، بسبب مواقفه المناهضة لفلسفة الاحتلال. وقد سبق له أن أحاط رئيس مجس المستشارين ومعه أعضاء المكتب بكل تفاصيل الهجومات التي يتعرض لها يوميا من قبل مسؤولين اسبان حاقدين عليه بسبب مواقفا المساندة لقضايآ بلاده، إذ ظت زوجته وأولاده، الذين يقطنون في مليلية، يتابعون دراستهم بها عرضة لاستفزازات متنوعة، يجهل مصدرها. . صورة اعتقال البرلماني يحي يحي بمليلية صبيحة يوم الأربعاء 07 نوفمبر من موقع يحيى يحيى