أفاد مصدر في مقر حاكم مليلية المحتلة أن عضو مجلس المستشارين المغربي يحيى يحيى المعروف بمعارضته للاحتلال الاسباني لمدينتي سبتة ومليلية وضع قيد الحبس المؤقت في مليلية المحتلة بناء على أمر من قاض محلي. "" وأفادت وكالة المغرب العربي للأنباء استنادا إلى مقربين منه أن محاكمته ستبدأ في 17 يوليوز القادم. واعتقلت الشرطة الاسبانية أمس الخميس عضو مجلس المستشارين بعد عبوره المعبر الحدودي لمليلية المحتلة بناء على "مذكرة طلب وإحضار أصدرها قاض إسباني في مليلية المحتلة" وأضاف المصدر أن يحيى يحيى مثل صباح الجمعة أمام قاض قرر "وضعه قيد الحبس المؤقت" دون توضيح مبرر مذكرة توقيفه وسجنه. وأفادت وسائل الإعلام الاسبانية ان عضو مجلس المستشارين المغربي اعتقل بسبب رفضه المثول مرارا أمام القضاء في قضية أعمال عنف مفترضة إزاء عناصر من الشرطة الاسبانية خلال تدخل قامت به الشرطة عندما كان يقيم في مليلية المحتلة. وكان يحيى يحيى أعلن سابقا انه يرفض المثول أمام محكمة اسبانية لأنه يعتبرها محكمة "احتلال". وقد تم توقيف عضو مجلس المستشارين ورئيس مجموعة الصداقة بين مجلس الشيوخ الإسباني والغرفة الثانية بالبرلمان المغربي، في المرة الأولى في الثامن من أكتوبر 2006 ، عندما استدعى جيرانه الإسبان الشرطة بالمدينة المحتلة لتقديم شكاية بخصوص الإزعاج الذي أحدثه بعد مشادة كلامية بصوت جد مرتفع مع زوجته الإسبانية. وخلال ندوة صحفية بعد فترة وجيزة على إطلاق سراحه، أوضح يحيى أنه يعتزم متابعة الشرطة الوطنية الإسبانية بتهمة "الاعتداء وممارسة التعذيب" خلال اعتقاله. وكان يحيى قد قال خلال الندوة الصحفية التي عقدت بمدريد أنه تعرض للاعتداء داخل منزله بمليلية أمام زوجته وابنته ذات الأربع سنوات على يد ستة من عناصر الشرطة، كما تعرض للإهانة والتعذيب في المستشفى حيث قاموا بعزله لمدة أربعة أيام. وروى عضو مجلس المستشارين المغربي وهو من مواليد مدينة مليلية كيف قام ستة عناصر من أفراد الشرطة الوطنية الإسبانية باقتحام منزله بدون إذن قضائي بدعوى تلقيهم مكالمة هاتفية تخبرهم بنشوب خلاف بينه وبين زوجته. يشار إلى أن الشرطة الوطنية الإسبانية بمليلية تؤكد أن عناصرها أوقفت يحيى للاشتباه في "سوء معاملته" لزوجته، رافضة جملة وتفصيلا الاتهامات بالاعتداء التي وجهها لها البرلماني المغربي.