تضامن واسع ذلك الذي حظي به في الآونة الأخيرة الطفل أشرف، وذلك بعد ظهوره في مقطع موثق بالصوت والصورة انتشر على وسائل الاعلام الدولية، وهو يبكي بحرقة لأن محاولته في العبور إلى سبتةالمحتلة سباحة مستعينا بقنينات بلاستيكية فارغة، قد باءت بالفشل. وتضامنا مع الطفل أشرف، الذي عاد إلى تطوان خاوي إثر منعه من طرف الحرس المدني الإسباني من الوصول إلى بر سبتةالمحتلة، الكثير من النشطاء، آخرهم جمعية "عطاء" التي أعلنت عن مبادرة لدعم الفتى لكونه يتيم الآبوين ولا أحد ممن يلجأ إليه ليحتمي به أو يضمن له أبسط شروط الحياة. وقال جلال عويطة المشرف العام بجمعية رواء، ضمن قصاصة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي الانستغرام، "أشرف والآلاف مثل أشرف .. أشكر كل من كان سببا في هذا اللقاء بأشرف والذي تكلل بالنجاح، وتم الاتفاق على نقاط كثيرة مع أشرف وأسرته، منها تغيير منزلهم العشوائي الضيّق جدا الأسبوع المقبل، وعودة أشرف للتكوين والتحاقه بنادٍ رياضي وغيرها .. هذا عن اللقاء !". واضاف "لكن سبب اللقاء هو الصورة التي هزتنا جميعاً لأشرف وهو يصارع البحر بحثاً عن مستقبل كريم في دولة مجاورة .. أعلم أن هناك صوراً كثيرة للآلاف مثل أشرف لم تصلنا وأن هناك مشاهد لم يتم التقاطها أصلا كانت أشد وأقوى، نحن أمام واقع صعب جدا".