تواصل ميليشيات جبهة "البوليساريو" الانفصالية استفزازاتها وحربها الكلامية ضد المملكة المغربية، منذ تحرير معبر "الكركرات" في شهر نونبر من السنة الماضية وفي خطوة استفزازية جديدة، هددت ميليشيات الجبهة بالتصعيد العسكري ضد المغرب، وذلك من خلال نقل استفزازاتها من وراء الجدار العازل إلى كل الأقاليم المغربية الجنوبية بجهات العيون والداخلة وكلميم. وقال محمد أوكال، المسؤول في الجناح المسلح لميليشيات لجبهة الانفصالية إن الحرب في الصحراء "مستمرة"، زاعما أن "العمليات العسكرية ضد المغرب مستمرة لليوم 137 على التوالي"، وأن الجيش المغربي سجل خسائر كبيرة وفادحة. وهدد ذات المسؤول بالكيان الوهمي بتحريض أنصار الجبهة في الداخل (أي في جهات وأقاليم العيون والداخلة وكلميم) على القيام بأعمال تخريبية في مدن الأقاليم المذكورة. ومن جهة أخرى، سبق وأن أشار ممثل جبهة البوليساريو في الجزائر، عبد القادر طالب عمر، إلى إمكانية نقل ما وصفه ب"الكفاح المسلح" إلى باقي المدن في الأقاليم الجنوبية للمملكة. وأضاف أثناء استضافته من طرف الإذاعة الجزائرية أن جبهة البوليساريو باتت على قناعة تامة، بأن العمل العسكري هو الذي سيصنع الفارق في صراعه مع المحتل المغربي بعد اقدامه على خرق وقف اطلاق النار المعمول به منذ 1991. وقال ممثل الجبهة الوهمية بالجزائر، بصريح العبارة أنه "بعد أحداث الكركرات فإننا في حالة حرب مع الاحتلال وأن قصف المواقع العسكرية المغربية سيتواصل مشيرا إلى أن الشعب الصحراوي متحفز لخوض غمار الحرب والتضحية من أجل القضية". يذكر أنه منذ يوم 13 نونبر تخوض جبهة البوليساريو حملة دعائية تروج لمعارك حربية لا أثر لها في الميدان وتذكر مواقع جغرافية لم يسبق لأحد أن سمع بها.