في ظل مراكمتها للفشل الدبلوماسي والميداني، عادت جبهة "البوليساريو" الانفصالية، اليوم الأحد، إلى إشهار ورقة التهديد بالتصعيد في وجه المغرب. وفي السياق ذاته، هدد سيدي ولد أوكال، الناطق الرسمي باسم ميليشيا الجبهة الانفصالية ب"التصعيد"، مدعيا أن ذلك "دفاع مشروع" منذ أن تدخل المغرب لإعادة الحركة إلى معبر الكركرات، وتحريره ممن كانوا يقطعون الطريق المؤدية إلى موريتانيا المجاورة. وكانت الجبهة الانفصالية قد ادعت، ليلة أمس السبت، قصف منطقة الكركرات على الحدود المغربية الموريتانية، بأربعة صواريخ. وأفادت مصادر مطلعة، صباح اليوم الأحد، أن الوضع في الكركرات هادئ، وطبيعي، وحركة المرور بين المغرب، وموريتانيا، وما بعدها إلى إفريقيا جنوب الصحراء "غير مضطربة بأي شكل من الأشكال". وأوضحت المصادر نفسها أنه "على الرغم من الاستفزازات، دون تأثير، من قبل ميليشيات البوليساريو، فإن الوضع في الكركرات، كما في جميع أنحاء الصحراء المغربية، هادئ، وطبيعي، مشيرة إلى أن حركة المرور بين المغرب، وموريتانيا، وما بعدها إلى إفريقيا جنوب الصحراء غير مضطربة بأي شكل من الأشكال ". وبالموازاة مع ذلك، قالت المصادر نفسها إن الجزائر- البوليساريو تحاول عبثا، ومن دون جدوى إظهار المنطقة بمظهر "منطقة حرب" عبر ترويج أخبار زائفة، ونشر "بيانات حرب"، وتقارير، ومقالات يومية حول "اشتباكات وهمية".