في ظل التطورات التي تعرفها القضية الوطنية، خرجت جبهة "البوليساريو" الانفصالية من جديد، لتشهر خيار التصعيد العسكري ضد المغرب. وفي ذات السياق، خرج محمد سيدي أوكال، المسؤول في الجناح العسكري للجبهة الانفصالية، قبل قليل، للحديث عن أن الحرب في الصحراء "مستمرة"، زاعما تسجيل المملكة خسائر "كبيرة وفادحة "، ومحصيا ما ادعى أنها 137 يوم من العمليات العسكرية. ووجه أوكال تهديدات مباشرة للمغرب، وقال إن "القادم أعظم و أسوء على القوات المغربية"، مضيفا أن ما تقوم به الجبهة الانفصالية حاليا هو "تسخين وما هو قادم أعظم و أسوء على القوات المغربية". وسبق لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، أن لوحت بنقل استفزازاتها من المنطقة العازلة إلى كل الأقاليم الجنوبية، في محاولة للتغطية على انتكاستها بعد تدخل الجيش المغربي لتحرير معبر الكركارات. وقبل أيام خرج ممثل الجبهة الانفصالية في الجزائر، عبد القادر طالب عمر، للحديث عن نقل ما وصفه ب"الكفاح" من الكركارات إلى باقي المدن في الأقاليم الجنوبية للمملكة. وقال عمر، في حديثه، خلال برنامج إذاعي جزائري، حسب ما نقلته صحيفة الخبر الجزائرية، إن الجبهة الانفصالية ستستمر في نهجها، متهما الأممالمتحدة بالمماطلة، وانعدام التأثير في مسار القضية. وكان المغرب قد تدخل عسكريا قبل أشهر، في منطقة الكركرات، من أجل تحريرها وإعادك الحركة بين المغرب وموريتانيا لطبيعتها، وهو التدخل الذي أعلنت بعده الجبهة عن تراجعها عن اتفاق وقف إطلاق النار، على الرغم من أن بعثة المينورسو الأممية، تؤكد أنها لم تتلقى أي إشعار رسمي من الجبهة الانفصالية يشير لتراجعها عن الاتفاق. (المصدر: الأيام 24)