لا زال وهم الحرب يسيطر على قيادة جبهة "البوليساريو" الانفصالية، والتي باتت لا تخوض سوى "حرب كلامية" بالتصريحات، بعيدا عن أرض الواقع. وفي ذات السياق، أعلنت قيادة الجبهة الانفصالية اليوم الجمعة، عزمها "توسيع" ما تصفه ب"الحرب"، لتشمل أقاليم جديدة. وقال القيادي في الجبهة سيدي اوكال، اليوم الجمعة، إن الجبهة الانفصالية تخوض "تصعيدا وتوسع دائرة الحرب"، لتشمل حسب قوله الوركزيز ولبعاج وطارف بوهندة بقطاع تويزكي. الأرقام الخيالية التي تعلن الجبهة الانفصالية عن أنها تمثل عدد تدخلاتها العسكرية بالمنطقة، باتت محط جدل داخلي في الجبهة، حيث تعالت عدد من الأصوات داخل الجبهة الانفصالية، تطالب القيادة بكشف حقيقة ادعاءاتها بخوض حرب في المنطقة، إما بالتراجع عن هذه المعطيات الكاذبة، أو بتقديم أدلة موثقة تثبت حقيقة هذه التدخلات المزعومة. ووسط انقسام حاد بين قيادتها وتعاظم عزلة مشروعها وسط الالتفاف الدولي المتزايد حول المقترح المغربي للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، لا تزال جبهة "البوليساريو" الانفصالية لا تضع أي برنامج مستقبلي لها غير حمل السلاح. وخلص اجتماع لقيادة الجبهة الانفصالية هذا الآسبوع، إلى أن برنامجها للعام الجاري يتلخص في أن "الأولوية للقتال"، واضعة قضايا المحتجزين، من تعليم، وصحة في مستوى ثاني من الاهتمامات، مع "تكيفها مع واقع الحرب".