أفقدت الانتصارات الديبلوماسية التي حصدها المغرب مؤخرا، جبهة البوليساريو البوصلة بشكل كامل، حيث أظهرت مواقفها المعلن عنها عن عشوائية كبيرة على مستوى القيادة، خاصة في ظل العزلة الكبيرة التي تعيشها الجبهة رفقة عرابتها الجزائر. وفي هذا الصدد، أعربت الجبهة الانفصالية رسميا عن استعدادها لاستئناف المفاوضات مع المغرب برعاية الأممالمتحدة حول النزاع في الصحراء، إلا أن المضحك في قرارها هو تشبثها بعدم وقف ما أسمته"الكفاح المسلح"، في إشارة إلى الحرب الوهمية التي تخوضها على صفحات الفايسبوك والقنوات الجزائرية ضد المملكة. وقال سيدي ولد أوكال، الأمين العام لما يدعى وزارة الأمن، “في المدة الماضية أعطينا ثقة كاملة للمجتمع الدولي وأوقفنا الكفاح بصفة نهائية وانتظرنا 30 سنة. 30 سنة من المماطلة والوعود الكاذبة والانتظار الممل”. وأكد ولد أوكال، خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت بمشاركة الممثل الدائم لجبهة بوليساريو لدى الأممالمتحدة عمر سيد محمد، استعداد الجبهة للتفاوض ولأي وساطة.