جواد بودادح | إلياس حجلة | نور الدين جلول نظمت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بقاعة ثيسغناس صباح اليوم الأحد 9 أكتوبر الجاري، لقاءا تواصليا من تأطير الدكتور سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، الذي تناول العديد من المواضيع التي تشغل بال الرأي العام الوطني وكذا آخر مستجدات المشهد السياسي المغربي المقبل على استحقاقات برلمانية أواخر شهر نونبر القادم. وقد أكد رئيس المجلس الوطني لحزب المصباح خلال كلمته على أن الأحزاب السياسية المغربية لم ترقى الى ما حققته الخرجات الاحتجاجية الشعبية التي تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة، وقد أبرز في ذات الحين الدور الذي قامت بها أصوات الاحتجاج في رفع سقف النقاش بالشارع السياسي مسميا هذا التحول ب "التحول الإيجابي" الذي ساهم في مناقشة العديد من المواضيع الحساسة التي كان المواطن المغربي في وقت قريب لا يستطيع حتى ذكر إسمها، كوضعية السجون السرية والسياسية وملفات المخابرات المغربية، وكذا مناقشة صلاحيات جلالة الملك. وقد أبرز الدكتور العثماني خلال ذات المداخلة الى المساهمة التي يجب أن تقوم بها مؤسسة البرلمان لترسيخ الرؤية الواضحة لمصلحة البلاد، كما أكد على أن النضال الشارع وكذا ضغط الطبقات الاجتماعية على الحكومة المغربية غير كاف لتحقيق إصلاح جذري وعميق داخل مؤسسات البلاد، مضيفا على أن دور الأحزاب مهم في خلق إصلاح مؤسساتي يراعي ومطالب الحراك الشعبي الساخن. وقد أشار الأمين العام السابق لحزب المصباح الى أن مسألة مقاطعة الانتخابات المقبلة من طرف بعض الأحزاب السياسية ليس حلال كافيا، مؤكدا على أن الوقت قد حان لتخليق المشهد الحزبي والسياسي وتخليق الدور المؤسساتي للأحزاب وكذا نبذ نزعة التحكم في التدبير السياسي للمشهد الحزبي المغربي، وفي الأخير تطرق الى أن النضال من داخل المؤسسة الحزبية جزء من النضال ضد الاستبداد والفساد، وجزء من النضال لتحقيق الانتقال الديموقراطي المنشود.