في إطار برنامج فك العزلة على العالم القروي، تمت خلال سنة 2005 برمجة الطريق الرابط بين جماعة بودينار والطريق الساحلي عبر قرية أجطي سيدي ادريس على طول مسافة 11 كلم ونصف، بغلاف مالي قدره مليار ومائتي مليون سنتيم، وبذات الخصوص عقد مجلس جماعة بودينار سنة 2008 التابع لعمالة الدريوش، دورة إستثنائية دعى إليها رئيس المجلس المذكور لدراسة النقطة المتعلقة بترقيم هذه الطريق، وصادق المجسل حينه بالإجماع على هذه النقطة. وخلال سنة 2009 وبعد الإنتخابات الجماعية، قام تؤكد مصادر مطلعة، رئيس الجماعة بتغيير وجهة نظره حول نقطة إنطلاق هذه الطريق، فبدلا من بودينار كنقطة إنطلاق سيدي إدريس أصبحت بودينار افاسيا عبر ابران ثم سيدي عبد الرزاق المحاذية لجماعة أولاد أمغار واستثنى إجطي وبومعاذ واسعيدة وبدينار العليا، ويضيف المصدر أن البرمجة المذكورة قدمت فيها شروحات لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أثناء زيارته الميمونة سنة 2008، بقرية أركمان حيث قدمت له وزارة التجهيز شروحات حول هذه الطريق بإعتبار أن الإنطلاقة هي بودينار وصولا إلى سيدي ادريس" وفق ما تبينه صورة الشروحات أسفله " غير أنه يؤكد المصدر ذاته، رئيس الجماعة المذكورة عمد وفق حسابات سياسية ضيقة إلى تغيير الطريق ليتحول إلى منطقة مسقط رأسه بدوار افاسيا. ومن جانب آخر أكد المصدر، أن الطريق كانت مبرمجة خلال فترة 2005 2012، وبتواجدنا في سنة 2011 كان من الأجدر أن تكون نسبة كبيرة من الأشغال قد تم إنجازها، غير أنه وإلى حد الآن يؤكد المصدر لم يتم بعد العمل في المشروع المذكور. وفي ذات السياق قام الجالية المغربية المنحدرة من الجماعة المذكورة، بعقد إجتماع سابق مع الوزير المكلف بالجالية، بكرسيكا أجاكسيون قدمت له شكايات في الموضوع قصد تبليغها لوزير التجهيز غير أن هذا الأخير لم يقدم بعد أية إجابة للجالية المغربية بخصوص شكايتها حول ذات الموضوع. ومن جانب آخر قدمت الجالية المغربية المنحدرة من الحيز الجغرافي للجماعة، المقيمة بدول ألمانيا وفرسنا وبلجيكا وإسبانيا، عدة شكايات في الموضوع إلى الجهات المعنية، التي لم تكلف نفسها حتى عناء الإجابة وتقديم توضيحات في الموضوع، ليظل يؤكد المصدر ذاته، المشروع المبرمج والذي أطلع عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكان محل تغطية مجموعة من وسائل الإعلام الوطنية المرئية والمسوعة والمكتوبة والإلكترونية، ينتظر خروجه إلى حيز الوجود في ظل المصير المجهول. ويضيف ذات المصدر أنه بناءا على كل ما سلف ذكره، يتبين أن رئيس الجماعة عمد إلى تحولي إتجاه الطريق إلى منطقة مسقط راسه مستثنيا قرية إجطي التي تعتبر من أكبر القرى بالمنطقة، والتي يقدر عدد سكانها ب 7000 نسمة، وذلك يؤكد المصدر بمباركة بعض أعضاء الجماعة ضدا على مصلحة الجماعة ولفائدة مصالح شخصية، ولذا يطالب الغيويرين على الجماعة بتدخل الجهات العليا قصد الوقوف على حقيقة الأمر ومعرفة أسباب عدم خروج المشروع إلى حيز الوجود وتنفيذ الشروحات التي قدمت للملك محمد السادس، وإيجاد الحلول العاجلة للمشكل الذي لايزال يشكل معانات لساكنة المنطقة.