اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الجمعة، بجماعة سيدي امحمد بلحسن (دائرة تيسة بإقليم تاونات)، على تقدم أشغال إنجاز البرنامج الوطني الثاني لبناء الطرق القروية بالإقليم، وكذا المشاريع الخاصة بفك العزلة عن العالم القروي في إطار البرنامج الأولوي للتنمية المندمجة للجماعات القروية بإقليم تاونات. (ح م) ويندرج البرنامجان في إطار الجهود المبذولة، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة، من أجل تأهيل العالم القروي وفك عزلته، بما يضمن تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لسكانه، وتحسين ظروف عيشهم. وقدمت لجلالة الملك بهذه المناسبة، شروحات حول تقدم أشغال إنجاز البرنامج الوطني الثاني لبناء الطرق القروية على مستوى إقليم تاونات، والذي يهم بناء وتهيئة 393 كلم من الطرق القروية بكلفة 603 ملايين درهم. وسيمكن البرنامج، الذي يجري تمويله في إطار شراكة بين وزارة التجهيز والنقل (85 في المائة)، ومجلس جهة تازةالحسيمة تاونات والمجلس الإقليمي لتاونات والجماعات القروية المعنية (15 في المائة)، من ضمان ولوج 103 آلاف نسمة إلى الشبكة الطرقية، وفك العزلة عن 25 جماعة قروية، وربط جماعات الإقليم بالمحاور الطرقية الرئيسية، وتحسين مؤشر الولوج من ستين في المائة إلى 73 في المائة في أفق سنة 2012. ويشهد تنفيذ البرنامج تطورا مطردا، إذ جرى إنجاز 83 كلم من الطرق، بغلاف مالي يصل إلى 108 ملايين درهم، فيما يجري العمل حاليا على إنجاز 157 كلم (259 مليون درهم)، على أن يجري الشروع قريبا في إنجاز 155 كلم بتكلفة 235 مليون درهم. كما اطلع جلالة الملك، بالمناسبة ذاتها، على مشاريع فك العزلة عن العالم القروي التي جرت برمجتها في إطار البرنامج الأولوي للتنمية المندمجة للجماعات القروية بإقليم تاونات (2009-2011)، الذي وضعته وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة. وتشمل هذه المشاريع تهيئة الطرق القروية (تهيئة المسلك الرابط بين تاورطة وودكة على طول 10 كلم بغلاف مالي إجمالي قدره 20 مليون درهم، وتهيئة الطريق غير المصنفة الرابطة بين الطريق الجهوية 509 والطريق رقم 5312 على مسافة 15 كلم، بغلاف مالي قدره 30 مليون درهم، وبناء منشآت فنية، وكهربة مساكن سبع جماعات قروية، وتزويد ثلاثة مراكز جماعية والدواوير المجاورة لها بالماء الصالح للشرب، وتأهيل ستة مراكز قروية وإعادة تأهيل شبكة الإنارة العمومية بستة مراكز أخرى. ويروم البرنامج الأولوي للتنمية المندمجة للجماعات القروية بإقليم تاونات، الذي يستفيد منه سكان يناهزون 310 آلاف نسمة، تحسين ظروف عيش سكان العالم القروية وفك عزلتهم، وتنمية الأنشطة الفلاحية بالمنطقة، وتمكين السكان من الخدمات الاجتماعية والاقتصادية. ويتضمن البرنامج أربعة محاور رئيسية رصدت لإنجازها اعتمادات مالية إجمالية بقيمة تناهز 299 مليون درهم، وتشمل إنعاش الأنشطة المدرة للدخل والتنمية الاجتماعية والبشرية وحماية البيئة والبنيات التحتية، وفك العزلة عن المناطق القروية. كما قدمت لجلالة الملك شروحات حول مشروع إعادة بناء قنطرة على وادي ورغة، بغلاف مالي يبلغ 31 مليون درهم. وستمكن القنطرة الجديدة، التي سيجري تشييدها خلال 24 شهرا بجماعة عين عائشة على الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين فاسوالحسيمة، من تحسين السلامة الطرقية، وملاءمة الشبكة الطرقية المحلية لمتطلبات حركة السير. إثر ذلك، أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، انطلاقة أشغال بناء الطريق غير المصنفة الرابطة بين الطريق الإقليمية رقم 5321 والطريق الإقليمية رقم 5329 عبر لعطاطرة (جماعة سيدي امحمد بلحسن)، بتكلفة إجمالية تبلغ 14 مليونا و500 ألف درهم. وتمتد الطريق الجديدة، التي سيجري بناؤها بتمويل مشترك بين وزارة التجهيز والنقل والمجلسين الجهوي والإقليمي والجماعة المعنية، على مسافة سبعة كيلومترات. ويهدف المشروع الذي يندرج في إطار البرنامج الوطني الثاني لبناء الطرق بالعالم القروي، إلى فك العزلة عن حوالي 1137 من سكان العالم القروي، وتحسين مستوى عيشهم، وتنمية الأنشطة الفلاحية. كما أشرف جلالة الملك على تسليم فرقتين ميكانيكيتين للآليات لفتح وتهيئة المسالك الطرقية، جرى اقتناؤها بمبلغ 20 مليون درهم لفائدة مجموعة الجماعات "التعاون"، في إطار المحور الخاص بالبنيات التحتية، وفك العزلة للبرنامج الأولوي للتنمية المندمجة للجماعات القروية بإقليم تاونات. وستمكن الآليات الجديدة التي وضعت رهن إشارة مجموعة الجماعات "التعاون" من فتح وصيانة المسالك القروية، قصد فك العزلة عن الدواوير التابعة للإقليم، كما تتدخل المجموعة لتهيئة مطارح النفايات على مستوى البلديات وأرضية الأسواق الأسبوعية، إلى جانب المساهمة في عملية تزويد سكان العالم القروي بالماء الصالح للشرب، وتهيئة الملاعب الرياضية.