تعيش حديقة 3 مارس وسط مدينة الناظور، وضعا كارثيا وحالة مزرية، بعدما أصبحت مأوى للمتسكعين والمتشردين، ومرتعاً لممارسة سلوكيات العربدة وإتيان كل أشكال الانحراف نهاراً، ومأوى لأخذ أقساط الراحة والخلود النوم بين أرجائها ليلاً. وتحوّلت حديقة 3 مارس التي لم يمضي على أشغال تهيئتها سنتين، مطرحا لكل أنواع النفايات المنزلية وغيرها من النفايات الصلبة جراء إقدام عدد من المتسكعين بداخلها على قضاء حاجياتهم البيولوجية داخلها، وحولوها إلى فضاء نتن، بحيث يستحيل معها على المرء أن يرتد عليها قصد أخذ غايته في التنزه، بسبب الروائح المزكمة للأنوف ومناظرها المقززة. وفي ذات الصدد، أصبحت الحديقة المتواجدة بمحاذاة مدارة "عمار أريفي" وسط المدينة، مرتعاً أيضا لكل أشكال الإجرام وتعاطي السكر العلني وتناول المخدرات بمختلف أصنافها من طرف المتشردين والمنحرفين، والتلفظ بالكلام النابي الخادش للحياء، الأمر الذي بات يساهم في تشويه صورة وسمعة حاضرة الإقليم.