تعيش الساكنة القاطنة على مستوى شارع الطريق المؤدية إلى أزغنغان، وتحديدا على مستوى سوق "أولاد ميمون" قرب مصلحة الضرائب بمدينة الناظور، على أعصاب مشدودة ومنهارة، بسبب تقاطر المنحرفين والمتسكعين الذين يتخذون من الحديقة التي تتوسط الشارع مرتعا للعربدة وإتيان سلوكيات إجرامية. وقال مشتكون يقطنون بعين المكان، أن حديقة الشارع المقابلة لبناية مصلحة الضرائب، تحولت إلى خمارة حقيقية في الهواء الطلق لجموع السكارى الذين يستقطبون بعضهم البعض ليلا إلى هذا المرتع، لإطلاق العنان للحناجر والتلفظ بالكلام النابي والفاحش. هذا، وناهيك عن استعمالهم لأجهزة الأغاني الصوتية التي تحدّ سكون الليل، وإتيانهم لسلوكات إجرامية تُهدّد الناشئة القاطنة بالحيّ المذكور، مما يزرع الخوف والهلع في نفوس الساكنة التي أصبحت لا تخلد للنوم بسبب الضجيج الصاخب والمستمر كلّ ليلة. ووفق المشتكين، فما إنْ تحضر دورية أمنية إلى عين المكان، لبضعة دقائق قبل انسحابها، حتى يتسارع المنحرفون إلى التقاطر على المكان مجددا، بعد تربصهم برحيل الدورية ليعاودوا المجيء فوراً، في لعبة كرّ وفرّ الخاسر فيها دائما هي الساكنة وحدها التي تعاني مع المنحرفين الذين فرضوا عليها التعايش على مضض مع واقعٍ مزريّ. ويحمل القاطنون بجوار الشارع المعني، كامل المسؤولية لما يقع بمنطقتهم السكنية، لمصالح الأمن، على تقاعسها عن أداء واجبها في استتباب الأمن، وكذا على تغاضيها عن مثل هذا السلوكيات الإجرامية التي تقلق راحة الساكنة، رغم توالي مئات الشكايات حول هذا الخصوص.