انطلقت صباح اليوم الجمعة بمليلية، كما بمختلف الأرجاء التابعة للنفوذ الإسباني، انتخابات تسمية أعضاء اللجنة الإسلامية التي تعتبر هيئة ممثلة للمسلمين المقيمين تحت لواء المملكة الإسبانية، إذ افتتحت مراكز التصويت صباح اليوم على إيقاع صدامات بين التيار السلفي الوهابيّ التابع للبلنسي السوري المسمّى ب "التتاري" وكذا التيار المعتدل المحاول للوقوف بندّية مع منافسيه. وقد أعلن في أعقاب إغلاق مكاتب التصويت مساء نفس اليوم، بحلول الساعة السابعة بالتوقيت المحلّي، عن كون نسبة المشاركة ضلّت ضعيفة، إذ لم يجاوز المصوّتون الألف فرد، ممكنين كلاّ من ادريس محمّد من رئاسة اللجنة الإسلامية المحلّية و جيمي موح من النيابة الثانية لرئيس نفس اللجنة، وهو ما اعتُبر تحكما في المنطق الذي ساد، والذي خيب الانتظارات ضمن باب نسبة المُشاركة. وقد عُلم من مصادر جدّ مطّلعة بأنّ سير التصويت عرف تسجيل ثلّة من الخروقات التي تمّ تسجيلها من لدن مفوضين قضائيين استعين بخدماتهم خلال سير هذا المحطّة الانتخابية، حيث أضافت نفس المصادر بأنّ اللجوء إلى القضاء من أجل الطعن في نتائج هذا الموعد الانتخابي العاني للمسلمين قد يسفر عن حكم بالإلغاء مبني على محاضر المفوضين القضائيين. أعين متابعة لسير انتخابات اللجنة الإسلامية أكّدت بأنّ هذه المحطّة الانتخابية حاولت جعل المساجد معتركا سياسيا بامتياز، وهو ما يعدّ تحويرا للدور المحوري للمساجد كبؤر مخصصة للعبادة في الأصل، في حين أكّدت نفس المصادر بأنّ مسجد الزاوية العلّيوية عرف اكتساحا من لدن السلفيين الوهابيين رغم وجوده بين أيدى أئمّة تابعين لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية وتخضع لتأطير المجلس العلمي المحلّي بالنّاظور.