ما زال بعض رجال الجمارك يستنبتون حواجز تفتيش وهمية بالحيز الترابي لإقليم النّاظور، حيث يجبرون عددا من مستخدمي الطريق على التوقّف والخضوع لمساطر التفتيش قبل مطالبتهم بدفع إتاوات، إذ يُعدّ ما وقف عليه موقع ناظور24 يوم أمس، بالنفوذ الترابي لبلدية العروي، فضيحة لهذه المؤسسة المالية بامتياز. فالنفوذ الترابي لبلدية العروي عرف ليلة أمس، الاثنين|الثلاثاء، استنبات حاجزين جمركيين وهميين اثنين، مستنبتوه يستغلّون الزي الرسمي والصدريات الليلية المتواجد في عهدتهم كجمركيين لابتزاز حافلات نقل المسافرين المنطلقة ليلا، معتمدين على سياراتهم الشخصية واعتراض السبيل على حين غرّة لنيل مبتغاهم، ولوحظ ذلك للعيان أمس بمدخل مدينة العروي، من اتجاه جماعة ثيزضوضين، وكذا بالملتقى الطرقي الغير بعيد من هذا المكان، والمشكل لمدخل الطريق الوطنية المؤدية للجماعة أفسو. إنّ التطرّق لهذا الموضوع لا يعني بتاتا تشجيع ظاهرة التهريب الممارسة على متن أغلب حافلات نقل المسافرين المنطلقة من النّاظور بقدر ما يعني التقيّد بضوابط المهنة من لدن بعض الجمركيين الذين يقسمون عملية الابتزاز انطلاقا من نقاط شحن السلع المهربة بمدينة النّاظور أو العروي، مرورا عبر استنبات الحواجز الفطرية الوهمية بوجه سافر لا يستحي من حرمة الزيّ ولا من أعين المسافرين المواكبة لعملية الارتشاء. عدد من سائقي الحافلات أعربوا عن استيائهم من هذه الظاهرة، مؤكّدين أنّ تمرير السلع المهرّبة يقتضي منح إتاوات "إجبارية" للجمركيين المداومين على المراقبة فوق المحاور الطرقية، إلاّ أنّ الحواجز الوهمية التي يتمّ نصبها ب "وسائل خاصة" من لدن بعض الجمركيين الراغبين في الحصول قسرا على نصيبهم من "الكعكة" يعدّ والجا باب الاستنزاف لأسر بأكملها اختارت أنشطة محظور لتكون مقصدا لأفراد ذوي جيوب لا تمتلئ أبدا.