أصدرت المحكمة الابتدائية بالناظور، صباح أول أمس الاثنين، حكما يقضي بسجن الكولونيل الحموشي سنتين سجنا نافذا، وذلك بعدما تم اعتقاله منذ حوالي شهرين بتهمة المساعدة في التهريب الدولي للمخدرات. وتعود تفاصيل القضية إلى ضبط رجال الجمارك بميناء بني أنصار بالناظور لكمية من الحشيش، قدرت بحوالي 147 كيلوغراما، داخل سيارة أحد المغاربة المقيمين بالخراج وهو بصدد تهريبها نحو الخارج، وذلك بعدما كان هذا الكولونيل يحاول «التدخل» لثني رجال الجمارك عن تفتيش السيارة بحجة أن المشكوك في أمره من المقربين له. ولأن المكلفين بالتفتيش لا يعرفون هوية الكولونيل الذي يحمل الاسم نفسه الذي يحمله المدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني المعروفة اختصارا ب«الديستي»، فإن الجمارك أشعرت إدارتها المركزية بالحادث، ما جعل الهواتف تتحرك، وأعطيت التعليمات للتأكد من هوية الكولونيل مع تفتيش السيارة. وتورد المصادر أن المتهم بتهريب الحشيش إلى الخارج قد أقر بأن الكولونيل الذي يرأس في الوقت ذاته الحامية العسكرية بالناظور قد «تعاون معه» في مرات سابقة، مسهلا له تهريب الحشيش من الميناء إلى الخارج. ويعمد هذا الكولونيل عادة، طبقا للمصادر ذاتها، إلى الركوب بجانب سائق السيارة، الشيء الذي يجنب المتهم بالتهريب الدولي للمخدرات أي تفتيش في الميناء. وأكدت المصادر ذاتها أن هذه الطريقة «معتادة» في المناطق الحدودية المغربية المعروفة بتنامي ظاهرة التهريب بمختلف أنواعها، وعادة ما يلجأ المهربون إلى خدمات بعض الموظفين في أجهزة الدولة، ما يجنبهم إجراءات التفتيش والمراقبة في الحواجز المغربية.