توصل موقع "ناظور 24" ب "مقترح ورقة حول إعادة بناء الحزب محليا" مُرسلة في اطار التعميم الاعلامي، من قبل وكيل لائحة حزب التراكتور ابان الانتخابات التشريعية الاخيرة، الاستاذ عبدالسلام بوطيب، أكد فيها الاخير أنه و بناءا على متابعته ورصد واقع الحزب (الاصالة و المعاصرة) محليا، منذ ما قبل بداية الحملة الانتخابية للاستحقاقات الأخيرة، و في أفق المساهمة في إعادة بناء الحزب...يقترح عقد جمع عام للوقوف على ما اسماه "اختلالات" تسببت في ازمة تنظيمية خانقة عرفها الحزب على الصعيد المحلي وأضاف بوطيب في ورقته: "و نظرا لصعوبة الوضعية التنظيمية الحالية و تعقدها، وأمام تواضع النتائج المنتظرة من اللقاء المقبل، أقترح أن ينتهي الاجتماع إلى تشكيل لجنة من مختلف حساسيات الحزب محليا ستكون بمثابة لجنة للمصالحة و جمع الشمل وبداية جدية للعمل المشترك"... والمتأمل لكلام مرشح "التراكتور" عبد السلام بوطيب، الذي حاول من خلاله لملمة جراح لم تندمل بعد اثر الانتكاسة المهينة التي ألمَّ بها الحزب محليًا..أنه يضمر اعترافًا صريحًا بالخلل داخل الهيكلة التنظيمية المحلية.. وهو أمر مافتئنا ننبه اليه في "ناظور24" من خلال جملة من المقالات المنتقدة و اللاذعة التي كانت – و ماتزال- تنبع من غيرتنا على مستقبل الحزب و كوادره الحقيقية. في مقابل ذلك، وإزاء هذا "الاحتضار" المؤسف الذي بلغ اليه الحزب، تأتي مبادرة عبد السلام بوطيب في طلبه تشكيل "لجنة مصالحة" خلال جمع عام يوم 07 يناير المقبل، والتي تؤكد مرة اخرى وقوح خصامات – ربما – طالما الحديث هنا عن المصالحة..تاركًا الراي العام المحلي يتسائل حول مَنَ خَاصَمَ مَنْ..؟؟..هل يتعلق الامر بالكاتب الاقليمي للحزب مالك ازواغ الذي يشهد العام قبل الخاص بفشله الذريع في اضفاء الاشعاع المناسب لحزب قوي كالاصالة و المعاصرة..؟؟ وهل لجهل هذا الاخير بابسط ابجديات التسيير و التدبير الحزبي باقليم الناظور، ارتباط بتدني شعبية الحزب و عزوف الشباب على الالتفاف حوله..؟؟ ثم هل الايحاء الافتراضي بوجود "خصام" داخل التنظيم المحلي للاصالة و المعاصرة مرهون بشخص ازواع باعتباره رجل غير مؤهل سياسيا بما يكفي..؟؟ مع استحضار ان الخصومات هي من شيم الجيناء و الانتهازيين.. ويرى متتبعون للشان السياسي المحلي، ان محاولة عبد السلام بوطيب ترميم البيت الداخلي للبام من خلال اعادة الهيكلة التي يقترحها، قد لا تكون صائبة بالنضر الى كونها يعتبر وافدا جديدا على الساحة المحلية، كما لا يتمتع باي صفة قانونية تؤهله للتحدث نيابة عن المكتب المسير..فهذا الفعل و ان تم تجاوزه، فانه قد يسفر عن الوقوع في ذات الاخطاء والوثوق باشخاص لا تتوفر فيهم الكفاءة المطلوبة كمالك ازواغ نموذجًا إن استعداد الاصالة و المعاصرة لعقد جمع عام في السابع من يناير المقبل، جاء بالموازاة مع اعلان الاستاذ محمد ازواغ استقالته من التنظيم المحلي للحزب و ما اثار ذلك القرار من تساؤلات عدة بخصوص ما سبق تداوله من لفت انتباه القيادات المركزية حول وجود اختلالات حقيقية و عميقة تسبب فيها ذوي المصالح الشخصية و عديمي التجربة السياسية... ليبقى السؤال عريضًا: هل لكل هذا التحرك بشان اعادة "ترميم" اعطاب التراكتور يمكن اعتبارها تمهيدًا يهدف من خلاله خبير العدالة الانتقالية، تقديم نفسه مرشحًا للانتخابات الجماعية المقبلة..؟؟